الأحد، 2 يونيو 2019

بقلم ماريا غاري

حلم طفولي ..!

و تسرقني الدمعة من الناس فأهرب
إلى صحراء القصائد و ابدأ هطولي
أنا الأرض التي ليس فيها أحد من ظلك يقرب
فأنت السماء و انت الماء و أنت الشجر
أتقزم مع وجعي ثم أحيا و أطلب
مر العيش لابأس رغم وجعي مع طيفك أرضاه
ما كنت ذات زيف إنما أحيا على الصدق أقتات و أشرب
فو الله ثم و الله أنا روحي أدماها الإنتظار
لولا حفظ من الله لازالت بي أعين ثكلى تترقب
مجيء الفجر لعلي برؤياك و لو حلما أنعم
وجهك يا وجه الرضا بحياتي ...سهل و صعب
ملامحه أكبر من حدود النسيان
و أشد من قبول فكرة  الموت رغم الإيمان ..
و أبعد بكثير ...بمقدار مسافات تمشيها الانجم و الكواكب
و لا تصل لما انت عليه بداخلي
و أظل اكتم الهوى أشكالا للكتمان اكابدها و ألوانا و أكتب
إذا ما جاء القلم بيدي ....اسمك يا مسماي
يا كلي يا من أريد و أسعى و أرغب
خذني من هذا الضجر ...من وحدتي مع السهر
خذني إلى ركن الأمان حيث ينساب
صوتك مهدئا روعاتي و ضجيج كل ما فات من حياتي
فأنسى جلدي و صمودي و أنساب
نسمة هواء عابرة بلطف و هدوء شديدين
تقر بها أعين الانتظار عندي بعد عديد عديد سنوات لا زالت ترغب
أن ترى السكينة اطيارا بيضاء تحوم
أعلم أني كبرت يا وجعي لكني لا زلت اطلب
هذا الحلم الطفولي..!!

حلم طفولي..!
ماريا غازي
الجزائر 2019/05/31

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق