الثلاثاء، 18 يونيو 2019

بقلم احمد علي صدقي

ضيقتم واسعا

تعالوا نبدأ الحوار يا ساداتي
لعلنا نجد في خبايانا مما تفاهمت به الاجداد
نضع التكبر والسفاهة جانبا
فلهما السكوت جواب فالحقد بهما يزداد
أفي جعبتنا فقط ما به نتعاكس
أفلا بالعلم تحاورنا فبه اسلافنا كانت تقتاد
لنأخذ ممن درسوا مشاكلهم وتقدموا
ولقيمنا نرجع فالإسلام هو المراد
رفق الغني على الضعيف من السنة
واحترام الفقير للقوي خصلة تراد
ارفقوا بالضعيف وله وَسِّعُوا 
فأرض الله واسعة ليسكنها الأخلاء والاضداد
بها من الثمرات ما يكفي خلقه
 فكيف بثلة تحتكرها أين هو العقل و السداد 
ارض فَجَّرَ فيها خالقها من العيون والانهار 
ما به يسقي كل ما فوقها إن أُقْصِيَ الاستبداد 
أمن الحكمة توجيه مياهها لمزارع بعضهم 
ومساحات اخرى تئن تحت حر هو المعتاد 
اناس اقاموا بلا ماء ردحا من الدهر
 وما افْتُكِرُوا ولا لحالهم سال مداد 
*******
أناس ولدتهم امهاتهم احرارا بلا اغلال
فَقُيِّدَتْ بالقيود ايادي رجالهم والأطفال   
بسواعدهم شُيِّدَت قصوروفلات 
وأُسْتُعْبِدَ من بينهم حراس وخادمات 
تنَمَّرْوا حين وضعوا في ايدهم السياط 
يضربون ولا لضربهم تسمع اصوات
لا يكلون فيضربون الاحياء وينكلون بالاموات
 ؟  ؟  ؟ ؟ ؟
تغربنا في منازلنا من التخوف
ممن بطشهم قتل الاخلاق واغتال التعفف
بقبح كلامهم خاب النهار 
وبعنفهم زادت حلكة الليل بفتك السيوف    
ما فهمت يوما كيف لفقير يتأبط حساما
ليقطع به الطريق على اخ فقير قدمته له الظروف 
اما كفاه ما ورته من سكن بلا سقوف
أوما أجزته مهملات ترقد معهم في شبه كهوف 
 تأبطوا سيوفكم لِتُرَوِّعُوا الفقراء 
فالأغنياء عندهم حراس في ايديهم بنادق
وعندهم جرافات 
تكشط الكهوف وتحفر الخنادق


بقلم احمد علي صدقي
 المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق