ضيقتم واسعا
تعالوا نبدأ الحوار يا ساداتي
لعلنا نجد في خبايانا مما تفاهمت به الاجداد
نضع التكبر والسفاهة جانبا
فلهما السكوت جواب فالحقد بهما يزداد
أفي جعبتنا فقط ما به نتعاكس
أفلا بالعلم تحاورنا فبه اسلافنا كانت تقتاد
لنأخذ ممن درسوا مشاكلهم وتقدموا
ولقيمنا نرجع فالإسلام هو المراد
رفق الغني على الضعيف من السنة
واحترام الفقير للقوي خصلة تراد
ارفقوا بالضعيف وله وَسِّعُوا
فأرض الله واسعة ليسكنها الأخلاء والاضداد
بها من الثمرات ما يكفي خلقه
فكيف بثلة تحتكرها أين هو العقل و السداد
ارض فَجَّرَ فيها خالقها من العيون والانهار
ما به يسقي كل ما فوقها إن أُقْصِيَ الاستبداد
أمن الحكمة توجيه مياهها لمزارع بعضهم
ومساحات اخرى تئن تحت حر هو المعتاد
اناس اقاموا بلا ماء ردحا من الدهر
وما افْتُكِرُوا ولا لحالهم سال مداد
*******
أناس ولدتهم امهاتهم احرارا بلا اغلال
فَقُيِّدَتْ بالقيود ايادي رجالهم والأطفال
بسواعدهم شُيِّدَت قصوروفلات
وأُسْتُعْبِدَ من بينهم حراس وخادمات
تنَمَّرْوا حين وضعوا في ايدهم السياط
يضربون ولا لضربهم تسمع اصوات
لا يكلون فيضربون الاحياء وينكلون بالاموات
؟ ؟ ؟ ؟ ؟
تغربنا في منازلنا من التخوف
ممن بطشهم قتل الاخلاق واغتال التعفف
بقبح كلامهم خاب النهار
وبعنفهم زادت حلكة الليل بفتك السيوف
ما فهمت يوما كيف لفقير يتأبط حساما
ليقطع به الطريق على اخ فقير قدمته له الظروف
اما كفاه ما ورته من سكن بلا سقوف
أوما أجزته مهملات ترقد معهم في شبه كهوف
تأبطوا سيوفكم لِتُرَوِّعُوا الفقراء
فالأغنياء عندهم حراس في ايديهم بنادق
وعندهم جرافات
تكشط الكهوف وتحفر الخنادق
بقلم احمد علي صدقي
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق