السبت، 8 يونيو 2019

بقلم اسماء المصلوحي

أسماء وأعلام في ذاكرة تطوان
"المجموعة الثانية"



59 - 
محمد المعادي
في مشاتل النقد الأدبي اليانعة

كان ازدياد الناقد الأدبي الوازن محمد المعادي سنة 1960 في مدينة تازة.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه، قبل أن يشد رحاله نحو مدينة تطوان، حيث أكمل تعليمه العالي واستقر بها نهائيا إلى حين رحيله.
شرع في الكتابة منذ كان تلميذا في المرحلة الثانوية، ثم تعاطى النقد الأدبي، في الشعر والسرد، إبان دراسته في كلية الآداب بمرتيل.
حاصل على شهادة دكتوراه في موضوع "مفهوم الإيقاع ومستويات التشكيل في تجربة الشعراء الشباب بالمغرب" من كلية الآداب بتطوان.
عمل أستاذا للغة العربية في ثانوية جابر بن حيان بمدينة تطوان.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب، ووصفه الرئيس السابق لهذه المنظمة، الناقد الدكتور عبد الرحيم العلام، بأنه "معروف بتشجيعه وتعاونه المنتج مع الجمعيات الثقافية، وعلى رأسها اتحاد كتاب المغرب".
- نشر عددا وافرا من المقالات والدراسات في الصحف والمجلات المغربية والعربية.
يعتبر من بين أهم النقاد المغاربة الذين اشتغلوا على تجربة الكتابة الإبداعية عند الأدباء المغاربة الشباب.
كما أنه ساهم في الكثير من الندوات العلمية والأدبية، وكذا الملتقيات الثقافية في عدة مدن مغربية.
أنجز الدكتور محمد المعادي الكثير من الدراسات النقدية لعدد من الأعمال الأدبية لأدباء وأديبات منطقة الشمال المغربي، وخاصة تطوان وطنجة.
كما اتسم هذا الناقد المتميز بقدرته الدائمة على تشجيع ودعم المواهب الأدبية الجديدة، والأخذ بيدها.
أصدر العديد من المؤلفات النقدية، نذكر منها هنا:
- حدود القراءة والتأويل.
- جمالية التأويل والتلقي في الخطاب القصصي والروائي بالمغرب.
- التجربة الشعرية الجديدة بالمغرب.
يقول عنه الكاتب الطنجوي حسن بيريش:
"محمد المعادي ناقد متميز يذهب في تحليل النصوص إلى أقاصيها.ورجل رائع يترك في النفس بصمة من ألق شخصيته الأمارة بالإعجاب".
توفي يوم 29 يونيو سنة 2015 إثر حادثة سير في الطريق بين طنجة وتطوان.

بقلم اسماء المصلوحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق