الاثنين، 17 يونيو 2019

بقلم أحمد علي صدقي

 يوم مشهود.
... لم يمتنع يوما ما عن التفكير في محاربة تلك المشعوذة الشمطاء كما كان يسميها. ولم يعدم عزما للقيام بذلك رغم ضعفه وعتو سلطتها... كان لا يدرك أن في طريق محاربة المنكر توجد اخطار قد تسفر عن أداء المحَارِب قبل غَرِمه... قيل له مرارا، وهو يتحدث عن مشروعه هذا، أن تلك الشمطاء لها من يحميها من الأقوياء... فكان يهز كتفيه معللا تصرفه بأنه أصلا لا يعترف بصفة القوة عند الانسان ومبدؤه ان الله وحده هو القوي وما غيره فخلق ضعيفا... 
كان يكره الشعوذة والمشعوذات. وكان له موقف سلبي اتجاه كل من يعتمد على الغش والسحر والشعوذة و "الحروز" كمفتاح لنجاحه في الحياة. وما أشد غيظه وما اقوى غلظته ايام الانتخابات وهو يرى ثلة من المرشحين يعتمدون على الرشوة والشعوذة طلبا للنجاح في مسيرتهم السياسية.
كان اسمه "باحفو" اسم تفضل به عليه بعض اصدقاؤه، وكان يعني عندهم "السيد المحيط بكل شيء" لأنهم ما تحدثوا عن شيء إلا أدلى بدلوه فيه.  
قرر "باحفو" اعتناق مهنة التحري بعد تقاعده من مهنة حارس قضائي قضى بها أزيد من ثلاثين سنة. والذي استغوى اهتمامه لامتهان هذه الحرفة هو سهولتها وخفة عتادها. هاتف جوال وصفحة فيسبوك وقضي الأمر. لا يحتاج الموضوع لا لرخصة ولا لمطبعة ولا لموزع. اكتب وصور وانشر على المباشر. قرر "باحفو" أن يكون أول استطلاعه حول ما يغيظه في مجتمعه وهو الفساد الاخلاقي. وبالخصوص محاربة المشعوذات من خلال تصوير وتسجيل زبائنهن ونشر الصور و الفيديوهات على النت... و أسبق زبائنه أزمع على أن تكون تلك الشمطاء كما يسميها... كانت تغيظه كثيرة وهو يرى افعالها المسيئة للمجتمع في مواظبة بلا انقطاع مستعينة على ديمومتها بأكابر المسؤولين من الزبناء عندها . كانت غاوية ولا ترقب في الناس إلا ولا ذمة. كدست أموالا طائلة من جيوب نساء غشيمات. اكتسبت من ورائهن سيارة رباعية الدفع وفيلا تستقبل فيها زبناء من النبلاء المزيفون من الرجال والنساء... كما اكترت منزلا كبيرا في حي شعبي تستقبل فيه أراذل هؤلاء... اكتسبت بهذا سمعة عالية و زبناء بالمئات. كان كلامها المعسول يستهوي النساء. وكن يستمعن لخرافاتها غير مستفهمين خطر افعالها الذي يأتي على الاخضر واليابس في تكتم وسرية. باطل يأتيهن من بين ايديها، ويخربن به عائلاتهن بأيديهن. وصفات مسممة تخمد نور اجساد يانعة و تتلف صحة أصحاء. مارست هذه المهنة بكل حرية بعد موت زوجها الذي كان يعرف أنها تزاول الشعوذة والسحر خلسة منه وكان، كلما أتيحت له الفرصة، يؤنبها ويحذرها من سوء عملها لمزاولة مهنة بعيدة عن الأخلاق والدين. لكنها كانت تمده بما تحصده من أموال فتسكت صوته عن جرائمها وتكبل يداه عن تعنفها في جل الأحيان. 
أفشت هذه السيدة فسادا بعد موت زوجها عتا عتوا في الحي بل لنقل في المدينة كلها إذ عرفها الكبير والصغير. وبدأ يتهافت على أبوابها رهط من النساء من مختلف الطرازات منهن الثريات و منهن المعوزات. كان "باحفو" يغتاظ من تصرفاتها قبل تقاعده لكن لم يكن لديه وقت لمحاربتها ولا سلطة لردعها وخصوصا أنها كانت في مأمن تحت رعاية بعض المسؤولين الجشعين الذين كانت تغريهم بالأموال. في هذا الحي الفقير كان باب منزلها مفتوحا للشعوذة ليل نهار وكانت روائح أبخرتها الكرهة تزكم الأنوف وتمتد على طول وعرض مساحة الحي. اما من كانت تستقبلهن في الفيلا فالله أعلم بما كان يجري من فساد اخلاقي هناك.
في هذا اليوم المشهود تناول "باحفو" جواله وخرج مصمما على أن يفشي سر هذه العجوز الشمطاء بأن يصور ويسجل خلسة من أتى لباب منزلها بالحي الشعبي. قرر بأن يصور ويكشف وجوه كل من سولت لهن أنفسهن اللعب بعواطف وعقول ازواجهن وأن يفضحهن أمام العالم نكاية بسلطات تتهرب من فضحهن خوفا أو ربما فقط رعاية بمقابل. فتح صفحة على الفيسبوك واسماها: "أراكم المعقول".  
كان هذا اليوم يوم أحد. يوم ليس بساخن ولا ببارد. خرج "باحفو" بلا علم من زوجته التي كان يخبرها كلما أراد مغادرة المنزل. ولم يخبرها اليوم لأن عمله يتطلب الكتمان. أخذ جواله وتأبط كتابا للمرحوم الفقي تحت عنوان "فجر طاقاتك الكامنة" وركب سيارته وخرج. توقف على بضعة امتار من منزل الشوافة وركن سيارته في مكان وقوف لا شبهة فيه وهيأ كاميرا جواله وأخذ كتابه منتظرا من هي أول ضحية ستسقط في فخه. كان الزبائن يقلون في مثل هذا اليوم لأنه يوم عطلة يكون فيه الحي مليئا بالمارة فلا تستطيع النساء الدخول والخروج عند الشوافة تحت انظارهم. في انتظار احدى ضحاياه، فتح كتابه وبدأ يقرأ: 
...كل انسان عنده قوة رهيبة في داخله الا انه لا يعرفها وبالتالي لا يحسن التصرف معها...
 رفع رأسه عن كتابه فإذا بامرأة ماشية تقترب منه متجهة نحو الباب. صوب عين كاميرا جواله نحو الهدف وبدأ يسجل وهدفه خصوصا كشف وجها لعل زوجها يتعرف عليها فيمسكا ويمنعها عن هذا التردد المشين. كان يسجل وكل بؤرة اهتمامه وجهها. لكنها كانت قد لفته بقماش فلا يرى منه إلا عيناها. أثارت انتباهه كسوتها المزركشة التي كانت تشبه كسوة زوجته بالتمام. حينها تناسى معرفة الوجه واشتغل بلون الكسوة. كبر الصورة ثم صغرها ثم استغنى عن عين كاميرا جواله. اقتربت منه المرأة متابعة طريقها. وضع طرف معطفه على وجهه ونظر اليها بعين واحدة مجردة. كانت قد غلفت ووجهها تسترا على قيامها بفعلتها الشنيعة. كان قلبه، والمرأة تقترب منه،  يحدث دقات في صدره لعلها سمعتها حين مرت بجانبه. شغله لون جلباب المرأة فتناسى مهمته واخذته الأفكار بعيدا عن حاضره. تابعها بدون انقطاع حتى دخلت منزل الشوافة. انتابته شكوك ملأت فكره وأغاظت قلبه. جلس قليلا يستعيد قوته ثم حرك مفتاح سيارته وانطلق نحو منزله. توقف ونزل من السيارة... قرع باب المنزل... لم يستجب لقرعه أحد... تناول المفتاح وفتح الباب... لم يجد أحدا بالداخل. وبعد أن كان يستحوذ عليه فقط مجرد شك في من هي هذه المرأة التي دخلت عند الشمطاء اصبح الآن متيقنا أنها زوجته وهي التي دخلت هناك...
جلس القرفصاء واضعا دقنه على راحتي يديه وهو لا يتحرك وكأنه صنم منتصب هناك منذ زمان... استرجع مهلة من تاريخ حياته مع زوجته باحثا فيها على تغرة في ملف من وعيه أو للاوعيه يطل منه على غدر يقوده الى إجرامها. ثم افتكر حوارا مر بينه وبينها يوما ما حول هذه الشوافة. كان قد تناولا هذا الموضوع وقال لها:
- هذه المشعوذة الساحرة يجب أن أحاربها بكل قواي. إذا كان الكل يخافها فأنا لها بالمرصاد وعي الله. ردت عليه:
- هدئ من روعك حبيبي وما عليك فكل سيحاسب على أعماله. وكل ميسر لما خلق له. وكل له اتجاهاته. أجابها:
- إنها امرأة شريرة الطبع فاسدة الذوق. تدعي معرفة الأشياء وهي جاهلة جهلا مركبا تجهل معه نفسها. تستخدم الشياطين و تفرق بهم الأسر. يجب محاربة مثل هذه التصرفات و هذه الخزعبلات وهذه الدعوة للفتن و الفساد. قالت:
- يا رجل اثق الله وانتبه لنفسك ولا يضرك كيدها. اتركها وشأنها. قال لها:
- أراك تدافعين عنها. ثم ضحك وقال:
- لعلك تريدين زيارتها؟ فضحكت هي الأخرى. وقالت:
- ولم لا إن دعت الضرورة لذلك. فقلبك أصبح يقسو علي بعض الشيء. قال لها:
- أقطعك إربا إربا يوم تزورينها. نظرت اليه نظرة تهكم ثم قالت:
- دعني من تخوفك وشكوكك واتركني اهيئ لك كأس شاي تقوم به اعوجاج مزاجك. 
وهو غارق في افكاره المتشائمة قاده استرجاع هذا الحوار إلى أن امرأته ليس غريب عليها فعل مثل هذه الافعال اذ تستثمر كل وقتها في المنزل لوحدها وهو في عمله وهذا كاف لكي يدفعها للتفكير في مثل هذا لملء وقتها. فالصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من النساء فتستثمرهن في طرق غير سليمة مثل الشعوذة... إنها تظهر دفاعا غير مباشرا عن هذه المشعوذة الشمطاء وتتجرأ لتقول بأنها ستفعل هذا اذا دعت الضرورة لذلك... في غمرة استفهاماته تساءل :
- لماذا تتجه النساء الى الشعوذة لترويض ازواجهن وعندهن ما هو انجع من ذلك وهو قلبهن؟ لماذا هذا التصرف المشين منهن ويكفيهن الكلمة الحلوة للرجل وتبدوا منه الطاعة الكاملة؟ تلت عليه نفسه اجوبة مختلفة اجترها كثيرا لكن لم تشف غليله:
- قد تضيق الزوجة بالعيش السليم مع زوجها لسبب غلظته وجوره عليها. ولكن أنت لست كذلك. وقد يكون الضيق بالرجل من زوجته عائدا الى عدم وجود التصرف اللائق به كزوج قوام عليها مما يحزه في نفسه فيعنفها فتستعين عليه بالشعوذة. ولكن أنت لست من هؤلاء. وقد يرى الرجل تصرفا من زوجته يقلل من عفة الاسرة فيتجه للعنف ليظهر سلطته. فتعاد الكرة منها ويكرر الزوج فعله فيسقم العيش فتتجه الزوجة للشعوذة لحل المشكل. ولكن أنت لست كذلك. أجاب نفسه وكأنه يحدث أحدا:
إذا لم أكن من هؤلاء ولا من أولئك إذن ما هو السبب؟
نفض غبار أفكاره واستسلم للأمر الواقع قائلا:
- لعلي شككت فيما لا يجب الشك فيه. ولعل تصرفي هذا لا يزيد الطين إلا بلة. اظنني حملت معولا وبدأت أخرب بيتي بيدي. أراني شرعت في هدم حائط يحمي عائلتي والتي هو زوجتي. 
وبينما هو في مهب رياح شكوك تتقاذفه امواجها العاتية إذا به يسمع قرع الباب. اسرع لفتحه فوجد زوجته خلفه. فأسرع بسؤالها:
- أين كنت؟ أجابته بتلقائية:  
- زرت أمي بسرعة ورجعت. كاد جوابه لها أن يفسد عليه تحريه حين قال:
- زرت أمك أم زرت احدا آخر غيرها؟ تكلمي. ارتعدت المرأة وقدفته بنظرة غير معتادة قائلة:
- ما هذا الكلام أيها الرجل؟ أتشك في تصرفي؟ قال لها وقد قلل من حدة كلامه:
- مجرد سؤال. فلا تكترثي له.
دخلت وجلست على حافة سرير نومهما وهو واقف امامها وبدأ الاحتجاج. استمرا يتجادلان في نقاش حاد فإذا بالباب يقرع. اتجه الزوج نحوه. فتحه فوجد أم زوجته التي ناولته جوالا كان بيدها واخبرته بأن ابنتها-زوجته- نسته عندها. أول مرة يسلم "باحفو" على أم زوجته بالباب ولم يتكلف عناء استدعائها للدخول. دعتها ابنتها لذلك لكنها رفضت بدعوة أنها جد منشغلة في تهيء الأكل لزوجها الذي اقترب زمان حضوره من عمله. ولم تأت إلا لإحضار الجوال. أعطت ابنتها جوالها ونكصت على عقبيها. طمأن هذا الحضور للأم واحضار هذا الجوال "باحفو"، لكن سرعان ما شك في الأمر وظنه مجرد مسرحية متقنة بين البنت وأمها لطمس الحقيقة. هبت به، من جديد، رياح ظنونه فهمهم بصوت خافت: 
- إن كيدكن عظيم. فقالت له زوجته: 
- ماذا تدندن؟ ألا زلت مستمرا في غيك؟ قال لها:
- سامحيني. وخرج متجها لإتمام عمله والسير في طريق محاربة الفساد وكشف اصحابه. جلس ينتظر. مضى ما يقارب عن ساعة من الزمن فإذا به يبصر من بعيد خيال امرأة آتية حوله. كلما اقتربت منه رأى فيها تلك المرأة التي رآها من قبل بنفس زي زوجته. اقتربت منه وبيدها سلة ثقيلة فضح سر مضمونها صياح ديك ضرب بجناحيه وطلق صيحة غير مبال بما ينتظره. اتجهت نحو باب الشوافة وقرعته وفتح لها فدخلته. لم يصوب كاميرا جاوله نحوها. فهو لم يعد يفكر في هذا بل ما أخذ كل فكره هو صعقته من هذه المرأة التي ابتلي بها هذا اليوم المشهود. هذه المرأة التي أخذت عقله وشكلت شكوكه و أحيت غيرته وأججت غيظه. ترك مكانه وركب سيارته واتجه مسرعا نحو منزله. نزل وقرع الباب فلم يجبه أحد. فتحه ودخل ولم يجد زوجته بالداخل. فازداد غيضه واشتد غضبه وكاد ينخنق شماتة وذلة. خرج واتجه مسرعا نحو هدفه ليدرك خروج المرأة من عند الشوافة ليتحرى اتجاهها فيترسخ من هي. لم يعد يشغله محاربة فساد الآخرين اكثر مما شغله تصرف هذه المرأة التي انتابه شك منها أهي زوجته أم امرأة أخرى؟ انتظر كثيرا حتى خاب حدسه وظن أن المرأة غادرت المكان قبل رجوعه... هم بمغادرة المكان و قد طلت بوادر خطة انتقام من زوجته التي اصبحت في نظره هي المفسدة الأولى في حيه قبل أي امرأة أخرى. ففسادها هذا ان كان واقعيا فهو يطيل شخصه ويقلل من عفته ويجعله اضحوكة في حيه... وبينما هو غارق في افكاره إذا بباب الشوافة يفتح. يمعن النظر لكن من خرجت ترتدي زيا أسودا فهي ليست المرأة المقصودة ولكن دار بخلده شيء جعله يفكر أنها عرفته فأخبرت الشوافة لتنقدها من قبضته فنصحتها بتغيير لباسها حتى لا يتعرف عليها. كان قد هم بالسير وراءها لكنه سمع فتح الباب فالتفت فتنفس الصعداء إذ رأى المرأة التي اوقدت نار الشك في قلبه وهي تخرج مودعة الشوافة. قال وهو يتوعدها:
- "احصلت يا بنت الحرام. اليوم نفضو هاذ الحريرة". مرت من أمامه غير آبهة بوجوده فتبعها مشيا من غير مبالاة منها. كانت تتجه نحو منزله وكلما اقتربا منه زال شكه وتيقن أنها زوجته. لكن تجرد من يقينه حين وصلت الى الباب واجتازته وتحاشته وتابعت طريقها الى الأمام. تبعها رغم ذلك وقلبه بركان يفور من الغيض... اقشعر بدنه وانتفخ وسخن رأسه حتى كاد يظن ان شعره يحترق... تبعها ليرى إلى أي هي جهة هي سائرة. كان يسير وراءها وخوفه يتصاعد من اكتشاف مجهول لم يحسب له أي حساب... بدأت ظنون أخرى تلعب به... تبعها يظهر مرة ويختفي مرارا والتساؤلات تزيد من غيضه: الى اين هي متجهة يا ربي؟ أيكون لها خليل تخونني معه؟ أهذه هي الزوجة التي اخترتها لحياتي وتخونني؟
مشت المرأة طويلا وهو وراءها متتبعا خطاها يظهر ويختفي حتى وقفت بباب منزل فإذا بها تدقه فيفتح لها وتدخله. كاد يتبعها الى الداخل ليكشف أمرها لكنه تريث وتراجع. كان يريد ان يزيل عنها القماش الذي يخفي وجهها ليتعرف عليها. لكنه تأن قليلا ثم رجع القهقرة وأخذ سيارته واتجه نحو منزله. رجع بخفي حنين وقد نال منه الغيض نيلا. قرع الباب فأجابه صوت زوجته من الداخل:
- اشكون؟ من يدق؟ أخذ رأسه بين يديه وجلس على عتبة الباب يردد:
- لعن الله الجوال و الفيسبوك والتحري وصحافة النت وكل ما يدور في فلكهم. كدت أحطم عائلتي. كدت أدمر مستقبلي. فتحت له الزوجة الباب واستغربت هيأته وقد قبض برأسه بين راحتيه كما يفعل دائما عندما تستغلق عليه الأمور. أسرعت الطيبة لنجدته وهي تندب حظها وقد اغرورقت عيناها دموعا:
- ما بك حبيبي؟ ماذا أصابك زوجي؟ "بالشبة والحرمل، وخمس وخميس عليك، وعين الحسود فيها عود". قال لها:
- سامحيني. لقد نزغ الشيطان بينك و بيني، وتعقد أمري، و داخ عقلي، وساءت نفسي. فأفوض أمري الى الله وحده فهو بي بصير وهو على حل مشكلتي قدير. ساعديني لأقف ولا تسأليني عما وقع فلن يستوعب قلبك الحنون ما جلبه لي هذا اليوم المشهود من احداث ولو سردت عليك كل تفاصيلها...


بقلم احمد علي صدقي
المملكة المغربية  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق