الخميس، 20 يونيو 2019

بقلم يحيى محمد سمونة

أصل الحكاية 

سحب الثقة

● على صعيد إنشاء العلاقات؛ أن تمنحني ثقتك فذلك يعني أنك خولتني أن أرسم عنك بصفة مدنية ما أراه مناسبا لحياة أفضل لك و للمجتمع الذي أنت فيه؛ و إن ثقتك هذه التي منحتني إياها إنما هي عهد منك إلي كي أرعى شؤونك بما يحقق لك حياة مستقرة خلت من كل ما يعكر صفوها و أمنها استقرارها 
ينجم عن هذا الكلام أنك تسمع و تطيع ما دمت أنا قائما على العهد الذي بيني و بينك و الذي أضمن لك فيه تحقيق اﻷمن و اﻷستقرار في حياتك
و ينجم عن هذا الكلام أيضا أنه لا يحق لك نزع و سحب ثقتك بي لمجرد أنك لم توافقني الرأي فيما رسمت و قررت لك 
على أنني - و بحكم الثقة التي منحتني إياها - أكون مخولا بالرسم عنك دون مراجعة منك أو رفض لما أرسم ما دمت أنا قائما على شروط العهد الذي بيننا و التي بموجبها منحتني ثقتك،
فعند ذاك يحق لك أن تسحب ثقتك بي و أن تشرع بمقاضاتي فقط فيما خرجت فيه عن العهد و شروطه بيننا  -
و لكن.. حالة كونها لم تعجبك طريقتي في الرسم و في تسطيري للعلاقات فلا يعني ذلك أنك تتنصل من العهد بيننا و تغدو سلبي المواقف و السلوك! إذ ليس بالضرورة في مثل تلك الحالة أن تكون رؤيتك للأمور صحيحة، و ليس بالضرورة أن أبرر لك كل حركة أقوم بها سواء عليها - تلك الحركة - وافقت أو لم توافق مزاجك! بل حسبي من حيث النتيجة أنني أرسم لأمنك و استقرارك.  

بقلم  يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق