الأحد، 3 سبتمبر 2017

بقلم الشاعر الكبير صبري عبد البصير

أتيت يا عيد
            
أتيت إلى ديارى بعد الغياب 
فبأى وجه ستلقانى اليوم ياعيد
فى كل طلة تأتى فيها تكافأنى
إما برحيل عزيز أو ابتعاد وليد 
واليوم ما قصرت فها أنا معك 
الفراغ يقتلنى وفى دنيتى وحيد
الجدران مؤنستى وصدى صوتى
يردد زفراتى وأوجاعى ويعيد
نسيت معك أفراح الصبا وجمالها 
وتبدلت الضحكات والزغاريد 
ذهبت رفيقة العمر فى صمت 
وصار فراشى من اشواك وجليد 
وتفرق الولدان فى دروب الدنيا 
كل فى وجهته يبنى ويشيد 
وانا هنا فى أحضان الصمت 
اساير أيامى وأعيشها كما تريد
كأنها رحلة بدأتها من صغرى
واعلم أنها لن تقصر ولن تزيد 
لا أملك من أمرى سوى صبرى
 أنشد رضا من نحن له عبيد


           صبرى عباره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق