الاثنين، 18 سبتمبر 2017

بقلم الآديب .ذ.وصفي تيلخ


* رسالة,, أفروديت الصغيرة,, إلي *



مدخل…” كلماتي”
***
حتى لا تذهب لحظاتُك ِ هباء..
حالة لاوعي هي…
كأنها في حالة ولادة جديدة
فإن غيابه القادم
ما كان و ما مرّ بحياتها
مع أنها ما أدركتْ يوما
وجود جسده قربها
لكنها تشعر أنها ستفقد شيئا غاليا ..
في هذه اللحظة …
مجنونةٌ هي في ظاهرها
مضطربة في داخلها
لا تدري ماذا تقول
لا تدري أين تلاشت لغتها
وتبعثرت كلماتها
وتناثرت حروفها
إلّا حرفين
لم تنسهما
وبقيت
تدرك وتفقه ما يعنيان
حرفان فقط
ظلت تفقه كل ما يدور في فلكهما
لتعزف بهما سيمفونية هادئة
معزوفة حالمة
رقيقة أنغامها
لتقول في رسالتها:
-2-“كلماتها”
أنتَ …
حالةٌ غريبة ٌحبك
حالة لم تمارسْها أنثى
و لم يعشْها رجل
ربما لأنك أنتَ أنتَ
و ربما لأنني أنا أنا
لا أدري
كل ما أعرفه…
أن حبي لك مختلف
و حالتي معك مختلفة
لها طعم خاص
و مذاق و إحساس
و عطرٌ آخر
ليس يألفه الناس…
يا أنتَ ….
رغم أنني أعشق للمرة الأولى
ورغم أنني حذرة دوماً في حبي لك و معك
لكنني
لا أتقيد لحظة جنون الاشتياق…
في هذه اللحظة
أتمنى أن يطول الليل
أو أن تتوقف الأرض عن الدوران
لعدة قرون
لنبقى معا
لا.. بل أريد أن
يحدث انقلاب في الكرة الأرضية
بل انقلاب في عرف العالم
يحملني إليك
أو يأتي بك إلي
لا يهمّ
المهم… أن يجمعنا الزمن
لو بآخر أنفاسي
أتمنى أن أراكَ
قربي
أن المسك
و أن أتحسس تفاصيلك…
تفاصيلك التي أتخيلها
فأشم عطرك
و أتحسس وجهك
و أرى طيفك هنا و هناك…
في هذه اللحظة
أتمنى أن يتم تأجيل الفصول
وأن تبقى هنا معي
أن لا تغادر كياني
رغم ذلك الإحساس..
أخشى أفكاري أنا
أخشى أن أتصورك في غير مكان
أخشى أن أسمع صوتك يهمس لغيري
و أن تتحسس يدك جسدا
آخر
وأن تتشهى روحك النوم بعيدا
أخشى ذلك
وأتصنع الرضى
لكنّ خيالي يستصعب ذلك
وعقلي يرفض أن يوافق…
لكنني
منذ وجودي
بت أكره أن تكون لغيري..
ترى كيف سأنام ؟؟!!
و أنا أعلم يقينا أنك هناك
تناغي السماء
تنظر إ ليها
تداعب النجوم
تدعوها إليك
فتأتيك
تقبّلها
فتشتعل نارا بك و منك
في هذه اللحظة
أتمنى أن أكون نجمة في أفقك
بل شمساً في سمائك
ساطعة في كونك
وحيدة.. تمنحك الدفء
تمنحك الحياة
أو أنك ستفتعل مفاجأة الإنقلاب
فأراك أمامي
بقربي
بين رمشي وعيني
بين ضلعي وقلبي
لا شيء سواك
ولا شيء سواي
++++++
ذ.وصفي تيلخ
الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق