الجمعة، 22 سبتمبر 2017

بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسبن

إعدام قلب ...

أنا لا أقتربُ
 من قلبي

لا أحادثهُ

ولا أعطيهِ فرصةً للكلامِ

قيَّدتهُ منذ زمنٍ
 داخل صدري
 بالسلاسلِ

ممنوعٌ عليه
 أن يتطلّعَ
خارجَ ظلمتي 

محرَّمُ عليهِ 
قولُ الشّعرِ

أطفأتُ أصابعَهُ 
بالنارِ

أخرستُ شتائلَ
 حنينهِ

مزّقتُ وردَ أغانيهِ

أحرقتُ ما يحملُ
 من ذكرياتٍ

كلَّ يومٍ أذيقهُ 
علقمَ السّخطِ

أسلِّطُ عليهِ سياطَ
 قهري

أطعمهُ ماعندي 
من جوعٍ

أسقيهِ
 حنظلَ الليلِ

أقسمتُ 
أن لا أفرجَ عنهُ

في كلِّ لحظةٍ
 أفتّشهُ

إن كانَ يملكُ صورتكِ

سينساكِ
 رغم عن توغّلكِ فيهِ

لأجلكِ نصبتُ لهُ
 الصَّليب

أعددتُ لهُ 
حبلَ المشنقة

قلبي سجينٌ
 ضالعٌ بالإجرام

يستحقُّ ألفَ 
جحيمٍ مستعرٍ

لا أابهَ لصرخاتهِ
 المدويّةِ

ولا لدمعهِ الجّارفِ

هو من تسبَّبَ
 بإذلالي أمامكِ

هو من فجَّرَ 
عندي
 جهنَّمَ الشّعر

هو من أعطاكِ
 الحقَّ لتتكبَّرينَ

ومن فتحَ للحزنِ
 أبوابي

زيَّنَ لي 
دروبَ الحبِّ 

وأنا صدَّقتُ أكاذيبهِ 
الجّميلة

لكنّكِ ..

كنتِ في غايةِ التّجبّرِ

قصفتِ سلالمَ فرحتي

أطعمتني رمادَ لهاثي

وسخرتِ من بكاءِ عمري

فإليكِ ينتسبُ جنوني .

                        مصطفى الحاج حسين .
                                  إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق