السبت، 30 سبتمبر 2017

بقلم الشاعر سليمان أحمد العوجي

رحلة الشتاء والصيف
   
 
تتأبطُ وجهكَ العاري
تمضي حافياً 
بلادرب
قوادُ الريحِ بغوايةٍ
يستدرجُ المارةَ
على أرصفةِ الخبزِ
يمزقُ دفاترَ
 ضحكاتهم
كلُ السيوفِ
 تفاوضكَ
على بقيةِ عمركَ
وتربتُ الهزائمُ
على كتفِ غدكَ
غيومٌ سوداءَ
تكشفُ عن صدرها
ويرضعُ السياجُ
لبنَ الحزن..!!!
تكوِّرُ الذكرياتُ
قبضةَ العصيان
ويبحثُ الغرباءُ
عن قطراتِ النصرِ
في يباسِ جراركَ
يضعُ مخبرٌ لئيمٌ
قيداً
 في معصمِ 
شمسكَ
يسيلُ الوجعُ 
على 
حوافِ أناكَ..
وتلبسُ اللغةُ
أثواب حداد...
كم أغبطكم
أيها المسافرونَ 
إلى حتفكم
بلا تذاكرَ ولاأمتعة
من غيرِ انتظارٍ
في طوابيرِ السفاراتِ
ومضيعةِ الوقتِ
بحثاً عن خيمةٍ
تهادنُ العاصفة..
كم أغبطكم
أيها المسافرون
 إلى حتفكم
لن تمروا بصالاتِ
 المسافرين...
ولابأجهزةِ التفتيش
 الحاذقة
بلامواعيدَ
 ولاحجوزات مسبقة...
لاتأبهونَ بزيتونةِ الدارِ
إن أجهضت هذا العام..
لاتشغلون البالَ بالفطام
الأخير للصغار...
ولابإحضار الملحِ
للسكاكين في
صدرِ أقماركم...
تقلمونَ مخالبَ المسافةِ
بين المراثي والدهشة
حينَ يثمرُ
 البارود والجراد..
لكم دولةُ القبورِ
من الماء إلى الماء
سيادتكم غيرُ منقوصةٍ
قصائدكم مصانةٌ
في متاحفِ الجمر..
تسافرونَ إلى حتفكم
وجسدُ ابيكم
مضرجٌ بأخوته
وقد أعيته
 رحلة 
الشتاء والصيف
بين الشام وأستانة.
    بقلم
سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق