لهفي على أرض نزفت
أصحابها وجفت من أهاليها
جفت عروق الأرض بعد
أن فقدت معظم ساكنيها
وتمزقت أشلاؤها نتفا بأيد
من الغرباء يسطون عليها
وتوقفت الحياة في أرجائها
فقدوا الحياة في نواحيها
بكت الديار على الديار كيف
تخلو الديار من قاطنيها
الأرض تبكي شوقا لأحباب
غابوا وكانوا هم زارعيها
نزفت كروم التين والزيتون
كل الخير فقدت محبيها
جفت عروق الماء في
مآقي الأرض نهبت مجاريها
ذرفت عيون الماء دمعها
ملحا على أحبابها ومرتاديها
على الجرات تشرب ماءها
عذبا فتكرمها دوما وترويها
على أرض اعتادت سقايتها
سلبت من أهلها وفلاحيها
لهفي على حيفا ومراكب
الصيد فيها هدمت مراسيها
دكت مراكبها وسوق البحر
يسمع منها أغانيها وحاديها
أمواج البحر في حيفا تبكي
غياب أشرعة مراكبها وصياديها
حتى أسماكها اشتاقت سما
ع أصوات الصيادين تناديها
ويبكي الحوت في بحري
من جور الصيد من أعاديها
وتوقفت عن التكاثر من ظلم
يحل بها وغدر مغتصبيها
حتى النوارس تشتكي للبحر
ظلم المحتلين للبحار فيها
ونسيم البحر عند الفجر يد
عوني حيفا أن أطرد معاديها
أحررها وأكسر قيدها لتعود
حيفا للأهل لكل محبيها
وتعود الأرض تزهو فرحا
وتبتهج السماء بعودة روابيها
..........
...الشاعر...
.... محمد احمد عبد القادر ...زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق