الاثنين، 25 سبتمبر 2017

بقلم الشاعر أحمد عبد القادر زعرورة



لهفي على أرض نزفت 

أصحابها وجفت من أهاليها
جفت عروق الأرض بعد
أن فقدت معظم ساكنيها
وتمزقت أشلاؤها نتفا بأيد
من الغرباء يسطون عليها
وتوقفت الحياة في أرجائها
فقدوا الحياة في نواحيها
بكت الديار على الديار كيف
تخلو الديار من قاطنيها
الأرض تبكي شوقا لأحباب
غابوا وكانوا هم زارعيها
نزفت كروم التين والزيتون
كل  الخير  فقدت محبيها
جفت عروق الماء  في
مآقي الأرض نهبت مجاريها
ذرفت عيون الماء دمعها
ملحا على أحبابها ومرتاديها
على الجرات تشرب ماءها
عذبا فتكرمها دوما وترويها
على أرض اعتادت سقايتها
سلبت من أهلها وفلاحيها
لهفي على حيفا ومراكب
الصيد فيها هدمت مراسيها
دكت مراكبها وسوق البحر
يسمع منها أغانيها وحاديها
أمواج البحر في حيفا تبكي
غياب أشرعة مراكبها وصياديها
حتى أسماكها اشتاقت سما
ع أصوات الصيادين تناديها
ويبكي الحوت في بحري 
من جور الصيد من أعاديها
وتوقفت عن التكاثر من ظلم
يحل بها وغدر مغتصبيها
حتى النوارس تشتكي للبحر
ظلم المحتلين للبحار فيها
ونسيم البحر عند الفجر يد
عوني حيفا أن أطرد معاديها
أحررها وأكسر قيدها لتعود
حيفا للأهل لكل محبيها
وتعود الأرض تزهو فرحا
وتبتهج السماء بعودة روابيها
..........
...الشاعر...
.... محمد احمد عبد القادر ...زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق