الخميس، 7 سبتمبر 2017

بقلم عزوز العيساوي

طال ليلكِ
تكاثفت على جبينك
من سواده غيمات حائرة.
سقطت كمطر دمعاتك.
أمسح رذاذا ينزف غزيرا
كطول ليلتي وزفراتي.
قلت لك :
لو تعلمين كم أحبك
لكسرت كؤوس أحزانك
وأفرغت سلال الورد الأسود
إلى الأبد.
أنا لا أريد حدادا 
لا أريد سوادا إلا
سواد عينيك حين تبسمين.
لو تعلمين كم أحيى وأموت 
في ساحة الانتظار لأجلك.
كم أقاوم جوع الغياب
كم أرسم أوجاعي من أوجاعك
كم أحزن وأشقى وأتعدب.
لو تعلمين ما لا تعلمين
لتركت ثوب الحداد
وفساتين الأحزان التي تلبسين
لرقصة الجروح الغائرة 
حين تصمتين.
ترقصين على نار الشمع
فتحترقين لأحترق معك.
لو تعلمين أني طلبت عمرا طويلا
وحياة بك تتجدد
وهوية تليق بك
حتى أحبك أكثر.
لو تعلمين ولو تعلمين...
لما بكيت وأبكيتني معك.
تذكري قليلا وأنت واقفة 
أمام مرآة أحزانك
أني أحبك فوق ما تتصورين
وأني أقلق كثيرا
حين تسقط دمعاتك وتقلقين.
حين ترتمين من جنونك 
في جُبِّ أحزانك.
فهلاَّ ابتسمت لأبتسم معك.
قصيدة لا أريد حزنك 
عزوز العيساوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق