الخميس، 31 يناير 2019

بقلم هشام بريطل

إلتقينا ....!

كيف التقينا
سألتني نفسي كيف إلتقينا
كيف تعانقت نظرات الإشتياق
تطايرت في سماء الحب الأشواق 
سارعت خطواتي إليه كأنها في سباق
قلت لها يا نفسي إرحمي دموعي في الاحداق
 إسألي بريق عينيه
همس شفتيه
رعشة يديه
إسألي روحي ووجداني
وجودي وكياني
إسألي الظروف والأقدار
لهفتي عليه وطول سنوات الإنتظار
نوبات جنوني كأنها إعصار
نعم إلتقينا
على كتفيه كطفلة وضعت رأسي
نسيت الحاضر وأمسي
نسيت خيبات أملي وبؤسي
غفوت للحظات 
أدخلني حبه عالم الأمنيات
مسكت القمر بيدي فابتسم لي لساعات
على جناح نظراته حلقت مثل الفراشات
غازلتني الحروف والكلمات
لمحته 
نعم لمحت عينيه تأخذني مني 
صرت أصغر من سني 
للحظة سافرت بذهني
إلى عالم العشق البديع 
على زنديه نمت مثل الرضيع
ابتسم الأقحوان والربيع
غنى لنا القدر
 أنشودة المطر
رأيت عيناه غابة نخيل ساعة السحر
أحسست بحبه كحبات المطر 
أشرب من عينيه نبيدا فأسكر
يذوب في روحي كقطعة سكر
رسمنا قلبينا على أوراق الشجر
فاح من ثغره عطر الزهر 
عزفت إسمه كلحن جميل على الوتر
نحتت إسمه على الحجر
على ضوء القمر 
رأيته أجمل من القمر
أقول له أحبك يقول لي أنا أكثر
إلتقينا 
نعم إلتقينا 
مد إليا يديه
نثرت عطري على راحتيه
نسيت الدنيا بين ذراعيه 
نسيت سنوات الجفاء
كنت حينها أميرة القصور أشهى النساء
بايعني كملكة الشطآن قدم لي الولاء
عشقت الصمت في لسانه كنت خرساء
ففي محراب العشق ليس للكلام عزاء
نعم إلتقيته حلما زارني ذات مساء

بقلم هشام بريطل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق