السبت، 19 يناير 2019

بقلم جميلة محمد

حنين 
*****
أعتكف،أعانق وحدتي  
أجتر بحنين
 بحزن وأسف 
ذكريات  الماضى 
أتنقلمن سطر إلى سطر
 في رواية أيامي 
كنحلة بين بساتين الزهر
 أجمع رحيق الأعوام
كم كانت السطور موحشة
 حتى إنكسر قلمي 
كم كانت صفجات حكاياتي
 طويلة من الأسى والألم 
 حتى جفت ينابيع.. كلامي 
كنت أحسبها 
لحظات لا تنتهي
 وحياة ستخلد
حمقاء -أنا
كل الوجوه التي أحببتها
والأيادي التي 
مسحت على رأسي
 يوما 
 وبكل حب قبلتها
رحلت،
 رحلوا...
 ماتبقى لي غير ذكريات ألملمها
وتندم على أوقات في جنبهم... 
ما قضيتها 
وظني خاب 
كلمح البصر تجري الأيام
 وتسقط منا أعز الأحباب 
 كأوراق الشجر 
في الخريف  
وباقية السطور
وباقية الصفحات...
 وكثيرة هي الذكريات 
كعناقيد العنب 
سلسبيل 
معتق من أحلامي 
وصور متواليات
 مسترسلات 
تمر
 رأي  العين
 كأنها لقطات أفلام 
 مازالت في البدايات....
لم أبرح طفولتي 
في البيت جدي وجدتي
الباب الخشب 
و أنا اطرق بقوة
 (الصقطة)  خلابة الباب

تأتي لتفتح الباب خالتي
وهي تقول بصوت عال 
مالنا ...أشكين ..بلاتي
أهرب حتى تذخل
 وأتبعها هوينا
وأصرخ حتى تقفز
 وتجري خلفي لتؤدبني  ..
أهرب ...من جديد 
ولا تمسكني حبيبتي
كم إشتقت إلى تلك اللحظات
 صخب تلك الضحكات
 البريئات في أذني 
و..رحلت حتى خالتي 
هيهات ...هيهات ..
كل شيء جميل
 ولى وفات 
بقي البيت خال 
لا...جدي 
لا...جدتي 
لا ...خالتي ..
وماتزال طويلة حكاياتي 
وما أزال أحفر في الذاكرة 
لا تريد نفسي الخروج ..
من ماض حياتي 
فيه أغرق لأهرب 
من حاضر البشاعة .

جميلة محمد 
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق