الثلاثاء، 22 يناير 2019

بقلم مهدي نايف أل ياسري ال مناف

جدار الصمت

اكتبني ممرا غير معبد
وسر خلفي وافتح الطريق
واستعر اجنحة الطيور
واعبر جدار الصمت
والصمت أطعم الليل حتى
يولد ظلمة
وتسبح الخفافيش في
جو الأحداث
وأغلقت ابواب المواسم
وتعطلت الانتخابات 
 وظل يصارع الصمود
رغم المطبات
وانتحل عدة صفات
لكي يدخل الممرات
في داخل الكهوف هناك
ذئاب متحكمة تفترس
الصمت
عجزت اللغة عن فهم
زقزقة العصافير
وهي تشتم الموت
كان الكتاب الوحيد
الذي يتكلم هو
التوراة
بقيت في هلع لم
افهم هذه اللغات
لبست ثوب الجهل  ونسيت
التاريخ الهجري والشهور
المحرمات
لذت بالصمت بعد
ان آلتف حولي شريط
الاحزان
فكنت احمل ادواة قتلي
قبل الممات
وقررت ان انشد قصائدي
بين القبور بدون
مقدمات
وقبل الليل زارني 
أحدهم وسلمني
مانشيتات
تحمل أسماء السارقين
 والسارقات
وتحول صمتي إلى
أهات
كتبتها شعارات 
تتحدث عن مياه
دجلة والفرات
اين انت يا بغداد من
هذا الشتات 
لقد طفح الكيل
وطال السبات
ولن ينفع صراخ  الأمهات
وظل الصمت صامتا 
لا يتكلم وتبخرت كل
الامنيات

مهدي نايف الياسري ال مناف
اوهايو في 22 / 1 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق