الأربعاء، 30 يناير 2019

بقلم جميل عبد لقوي

ماذا ياسيدي 



هل كنت تستدعي 
 الربيع  ولم يأتى إليك 
 وجاءك الشتاء 
إنى لست حلة دفئ 
وشمعة في ذاكرة الزمان
في ليلة سهرتك 
وما كنت ترى 
سوى  جليد الزمان
منك يقترب 
لاتضن بأنك قد رسيت 
 لا شواطئ لي
 ياسيدي حين  أهملتها 
  تصحرت  ..
 كلها كثبان من الرمال ..
وتضن بأنك قد وصلت..
و موانئ أنت  من يغلقها  
وتدعي بأنك قد عُلقت 
في النوى 
وتشكو الليالي والسهر
  وأنت من يمتلك  القرار .
 كيف تذيب الليل حبرا  
وتقتطع من ضؤ القمر الأوراق
 ل تكتب قصيدة ..
 الوهم ..
 نسج من الخيال .
وتدعي بأنك تحبنى 
تعشقنى وأنك متيم بي 
وتهيم في البيداء ..
ك عاشق ليلى
 ولم تخطو
 خطوة نحو الوصال ..
وتدعي بأن فؤدك يحترق 
من لهيب الأشواق ..
وتمتطى الرياح وتجتاز
 البحار .
لا أدري لِمّ حتى اليوم لم 
تصل
ياسيدي لو أنك تمشي
على الأقدام تلك السنوات  
لكنت قد وصلت . 
حتى غيماتك ياسيدي 
 العقيمة لا تمطر في سماء
 الأوراق سوى كلمات..
من الحياء تواسيني بها
 من الشقاء ،الحرمان
 الإنتظار والفراغ
وقلبك قد لعب به الهوى .
جفف جبين وقاحتك 
عند الضحى وأمضى 
في رصيف الفاتنات ..
كما تريد  أعوام أخرى
وزد أن شئت أشكو البين 
ولوعتك
أتضن بأنى أستمع إلى.. 
الهراء .
أكمل قصائد الأشواق
ولن أقول بأنك قد كذبت  .
جلها ياسيدي ليست سوى
  نسج مخيلتك 
 إن خفقات قلبك ليست صدق 
لو كانت كذلك لتجاهلت
 الحقائب التى كانت 
تؤخرك وما كنت تدخرفيها
  سوى عبيق عطور العابرات  
وتحزم الذكريات ك الأوراق 
تطويها طيا
 وترميها في أعماق  النسيان ..
 وقد نسيت بأنها الموانئ 
التى تقلع منها كل يوم .
تفتقدنى عند الغروب 
و تدعى  الحزن  
ولا أرى في آخر سطر  
 كلمة إعتذار
بأنك  قد كذبت 
وتشكو وجع البعاد 
أين أنت من الألم
أكتب وأكتب 
قصائد الأشواق والحنين
 كما تريد 
فإنى ياسيدي  لن أعترض . 
لكنى لن أصدق ..
إن قرأت .
وإن سطرت على وجنة 
الأوراق  بالدمع 
إن طارت  بين الحروف
 وتدحرجت  بين السطور
فإنها ليست طريق إلى اللقاء
 كذبت أعواما
 ومضىالعمر  يعاتب  القدر.
 سئمت من قراءة كل 
قصائد الأشواق والغرام
 وإن جاءت على متن
 الرياح وأمطرت في سمائي 
ك القطرات
 مليئة بالاعتذار
أعرف بأن رسائل  النوى
 كلها كذب 
***** 
بقلم جميل عبد لقوي  
العفيفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق