..أَذِّنْ أنا عربي..
أَذِّنْ أنا عربيْ
والقدسُ لي كأبي
هذي مآذننا
تشدو ولَم تهَبِ
هذي كنائسنا
في سَائرِ الكُتِبِ
ياأحسنَ المأوى
في المَجدِ والرّتبِ
ياخيرَ أمّتنا
في الأصلِ والنّسَبِ
ياأمّةً صَمتَتْ
تشكو بلا صَخَبِ
القدسُ في دمنا
قد شاقها أربي
قد باعها عرَبٌ
رطﻻً مِن الذّهبِ
أَذِّنْ أنا عربي
في أعينِ الشّهِبِ
الله شَرّفَها
في الأرضِ والحسَبِ
في مقلتي يحيا
سكناكِ في الهُدُبِ
كالشّمسِ مشرقةٌ
في رونقِ السّحُبِ
والبدرُ مؤتلِقٌ
يسمو ولَم يَشِبِ
أَذِّنْ أنا عربيْ
في العزِّ والأدَبِ
فَجرٌ ينادينا
فانقُلْ لهم غضبي
والقدسُ غايتنا
يوماً ولَم تَغِبِ
في الأرضِ أعرابٌ
قد لاذوا بالهرَبِ
ماهمّهم أبداً
إﻻّ إلى النّشَبِ
والوعيُ مُغتَالٌ
في الّلهوِ والّلعِبِ
لم يرتقوا أبداً
حتّى إلى الشّجَبِ
لو أنّهم حملوا
سَيفاً مِن الخَشَبِ
قالوا وما صدَقوا
تاهوا مع الكذِبِ
رحماكَ ياربّي
مِن هفوةِ الطّلَبِ
رحماكَ ياربّي
مِن غفوة العَرَبِ
كم تِهتُ مِن عجبي
في أمّةِ العرَبِ
مِن مارقٍ نكِدٍ
يلهو ولَم يؤُبِ
أَذِّنْ أنا عربي
وانشدْ لهم عتبِي
ياسَيفَ أمّتنا
في شامِنا العربي
المجدُ في ماضي
آبائنا النّجُبِ
اضربْ ولا تَخجَلْ
في ساحةِ الغَضبِ
حسين صالح ملحم
اللاذقية..سوريا
11/12/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق