الخميس، 21 ديسمبر 2017

بقلم أنعينعة أحمد

القصة السوداء



انكسر بي الجسر بين النضج والطيش. فضلت أن أشتغل على الشعر لأصف عبقرية شاعرة تعرفني. فكنت أكتب بلغة الهوى ..بعبقرية شعور الإحساس وشاعرية اللغة...أكتب عن امرأة دون أن أشعر أن ألم ظلمها قد هد الناس جميعا..امرأة هجرت أصحابها بنكران جميل طبعه..تنكرت لسواد قصتها البلهاء..وكذلك لبراءة طفولة كهل عاد الى صوابه ليستريح بين يديها..إنها امرأة عجب اشتد بها اليأس فقامت تسبه ليرتد عن رشده ويهرع إليها ويرتكن في قبوها الرطب..
اليوم قررت أن أكتب عن جحيم شقائها لأكتسب ثقتها..أكتب لها وعنها لأخرجها من غرابتي وغربتها ..بلغة الهوى ،سأنظف طبيعة حروف شعرها ليزيد شغفها..لتدمن على حكاية أسرارها..سأروي قصتها لأصبح قريبا منها كضمادة جرح ألم بها..فمن يشد اليوم أقوالي المتدفقة نحوها..ملذات وجهها كانت تسحرني..وإذا أطلت،كان جسدي يخرج إليها دون تفكير ليجف حلقي على مشارف ايحاءاتها...ملذات رهيبة...رحاب ضياء وألوان سعادة متلاشية..وبنظرات بكر،كنت أومئ أليها.. فتأتيني بقهوة صباح..
إدمان وإدمان،وشهوة حب ناذر كانت تهتز له كراكيزي..وقسوة إحسان تهتز لها أطرافي..أناشيد وأناشيد كنت أكافح بها قو الشر في مراياها..جاه مكانة..وسعادة متلاشية كانت تنعم بها أطرافي بين ألوان شعرها الجميل.. كانت حلما مزعجا يغريني...يفكك ركائز روحي..ويطردني من جناتها..لم أكن أعرف أنه شقاء نافذ إلى أعماقي..فرحماك يا امرأة رحماك...

انعنيعة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق