السبت، 23 ديسمبر 2017

مقال بقلم حسين برادعي

"شيطان الغرب بين ملائكة الشرق"           
لطالما هتفنا،وقلنا،ورددنا،وكتبنا قصصا،ومقالات شعرا،وشعارات عن الأمة (الموحدة)بكل انتماء،وعز،وفخر كذلك ثرنا،ورفضنا،واستنكرنا وجود أيدي الدخلاء،والمستعمرين في هذه الأمة التي نزعم أنها مازالت على عهد (الوحدة)،ومذ نعومة أظفارنا طبعت صورة الغرب،والإستعمارفي أذهاننا على أنه الشيطان الذي يوسوس في صدورنا،ولكن كيف للشيطان أن يدخل صدر الإنسان إذا كان محاطا بالملائكة،إلا إذا كان يظن نفسه أنه من أولياء الله الصالحين محاط بالملائكة،وماهو إلا مجرد دجال يكذب على نفسه وعلى مجتمعه بمساعدة الشياطين،وهذا ماقد حصل في هذه الأمة دخلها شيطان الغرب بمساعدة من ملائكة الشرق المزييفن يطوفون حول دجالين يكذبون ،ويتحرون في الكذب،ويخدعون مجتمعاتهم ويوهموهم بأنهم الصالحين عند ربهم،وأنهم أبطال هذه الأمة،وأنهم هم الواقفون في وجه العدوان،ولكن كما قال درويش:"سقط القناع عن القناع"
هاهم دجالوا الغرب الشرقيون يظهرون في ربيع لم يرى مرجا أخضرا واحدا
ربيع بدلا من أن يزهر إقفر،وتساقطت أوراقه،وضرب قلب الأمة بخنجر مسموم ترياقه الوطنية،والإيمان بالقضية،وعدم الحيادية،والتخلي عن الأفكار الشيطانية التي أخذت أمتنا إلى الهلاك،وإلى الحروب اللامتناهية الحرب الفكرية، والدينية الطائفية،والحرب الإعلامية كذلك حرب الشعارات،والخطابات
جميعها أدت إلى الحروب العسكرية، والفصائلية الإنقسامية،وقد ظهرت فيها بشكل علني واضح وصريح،ولكن ماهي إلا لعبة يلعبها شيطان الغرب وملائكة الشرق المزييفين،وهذا مايجب أن نركز عليه في المرحلة الأخير عسى أن تتعافى أمتنا من هذا السم.

--حسين برادعي--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق