السبت، 30 ديسمبر 2017

بقلم حسين عباسي

هل تحولت الأقلام الى أعواد المشانق
وصفحات الكتب إلى مقبرة للحقيقة
أنا أنا أنا إسمي

 طفل محروم
مع من سأتكلم
من يسمعني
ويسمع صوت الألم
مع معاناتي يتكلم
الكل يرى والكل يسمع وحتى العين يدعم
فقط على صدري حجرا ثقيلا من سيرفع
جسمي يخاف البرد وتتوسل للمرض
كم طفلا مثلي مشرد
 ويجول المسافات لا يعرف أين ينام
من اخاطب  من يسمعني
أصنام قريش ام تماثيل المتاحف
ضاق كل مساحة الارض طفولتي
انا الوحيد لا عنوان
انا الرضيع بلا فطام
انا القصة لا  له ختام
انا مكتوم الهوية
اناالمخنوق باسم الحرية
مسافر ومحظورا من السفر
لا جواز سفر كان طفولتي تحتكر
نعم اجتمعوا ساسة الموت
كل الاجتماعات
وأربعون جنيف
والامم  كلها تبدع النفاق وتهدم  وفاق 
تبدع الحروب
تغرس الأديان وتشرع الغابة
كل الحروف  تحرق وتخترق السماء
بقذائف تشطر صدري وتجعلها قبرا لكل الملوك
انا اتوسل الى من ابدع الحرب
ان يرحمني
أأموت انا وعشرون مليون طفل
يدفني في مجافح السياسة
انا ضحية لكل الملوك
كم من الأسواق تشتري جواسيس وتبيع التراب ومقدسات
اخترنا رحيل الى الغرق
تحولت ربوع بلادي
 الى مخيمات لا رحمة فيها
كلها كانت مواسم لنخبة من اللصوص
أماكن لذل  النفوس وانتحار الكرامة
منتجعا للجواسيس
 ومجمع للعاطلين
والمعاقين
كل القلوب تبكي ضائعة
وتتكلم  ألما
 وتصمت اللغة
 وتموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق