الأحد، 17 ديسمبر 2017

بقلم الشاعرة هدى عبد المعطي محمود

..... &&  هذه المسافة  &&.....
******************


هذه المسافة
من وجع المرايا مكتظة النحيب
وأحلامي العطشي
تجوب فى شتات أزقة القلق
تشتاق لدفء عناق .. ؛؛؛
‏ما في هذا الطهر سواك
موصد أنت في الفكر
تغفو على دفء وسائدي
أنت الصعب ، السهل الممتنع ؛؛
المغلف بالوجع  ؛؛؛؛
في مساحات العتاب يفنى الأمل .؛؛؛
وإنكسار الرؤى
على دروب اللهفة عصية التأويل !
على مهلٍ ... ألملم فتات نبضٍ
نثرتهُ الأماني على ضفاف الإياب
رمال المعصية أينع فيها العذاب
طويلاً انتظرتك
طويلا أرتضيت منك الغياب ؛؛؛
وصعدتُ لأبواب الدعاء
أعاقر غيمة دمعٍ منهمر  !
هو طيفك ... يُسرج كالصهوات ويوقد قناديل البوح
فأسرج خيول الليل 
وأطلّ في مداك كقمر أهلكه البعاد  !!!.
‏مازال الوعد يبدأ من عينيك   !
حتى الهزيع الأخير من الشوق
وفي سرابٍ قاحل
يتوج وجدي هامات الوجع   ؛
ويزهر  في الضلوع شذرات دفء !
يعصف بي الهجر عند تخوم الصحاري
فأمددُ لك سهلاً غفيراً
وأسكنك .. في فردوس النبض   !!!

********************************
#بقلمي الشاعرة

هدى عبد المعطي محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق