الخميس، 12 سبتمبر 2019

عمر بنحيدي

الفينق : 
لم ينته الموسم بعد
لازالت الأرض  عروسة
والطبيعة تتزين بأحلى أثوابها
 الرسام  يهيء فرشاته
لرسم أبهى  لوحاته
لم تكد الفراشات  المزركشة 
تعب نور الصباح 
والقبرات ترتق أحلاما مهلهلة 
الباب مشرع أمام الرياح 
حلم معطر باريج الصباح 
بستان رمان و رياحين 
نعيم  وحور عين
 لكن الثعابين
 في كل آن. وحين 
تنفث السموم 
و زعافا  تتزود
لأنيابها تشحذ 
 تتدرب على افتراس موحد  . 
صار  الحلم كابوسا
زلزالا هز الكيان
يوم من أيام المحشر
زاغ البصر 
اليدان والرجلان في تنافر
الجسد الواحد انشطر
أفواه تمجد
أفواه تندد
إجهاض
وٓأْدٌ
وٓأْدٌ مضاد 
لا صوت يعلو فوق الصوط
مٓنْ تجرّأ 
تجرّع. 
كأس سقراط للجميع 
لا يهم العدد
المهم  السؤدد
وزعوا المشاريب
اسقوا الشواهد 
واطعموا  الكلاب لحمة راس.

و الذئاب تتربص 
 تشرب الأنخاب
توقظ النعرة
تقطع الشعرة (1)
تنتظر العثرة 
لتنشب المخلب والناب
تقطع  أوصال الجسد 
تكبله بحبال من مسد 
وتعطي دروسا في التشريح الرحيم  
لكنه جسد من نور ونار 
فينق سينبعث من الرماد
مارداً يركب الزوابع و الإعصار

(1) الشعرة: شعرة معاوية. 


عمر بنحيدي. 13/9/2019 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق