الخميس، 12 سبتمبر 2019

محمد محجوبي ..

قادم من الضباب 
.. . 
اللحظة تراوح قدرها المتاح . في البداية كان يتراءى شاحبا على غير عادة الشوارع التي ألفناها نهارات تجاذب شغفنا الذي شغل المكاتب الادارية وناهز عقود المقاهي المتلألأة الضجيج . 
كان على سحنة الخريف يدس نظراته الحادة في جيب الزمن المترامي الرماد 
كان على تركيز اغتراب يفضي لوعات كانت تساقط كمدا على كبد صباح منتفض الرتابات 
حين اندلع حديثنا بين هشيم تفاصيل . قلنا أن السياسة لا تغير جلدها مهما بكت فصول أو تباكت ثعابين او سكتت مهج العصافير . مع  كثيف ملح الحسرات والأنات حملق صاحبي في فنجان القهوة فكان الفنجان متمردا خارج حلقة تتناقص جرعاته في تلبس النكهة الرعناء بين عقم الحديث الذي عجت به نظرات ارتدادية خلفها زبد الصباح المتلعثم الشمس . أوعزنا لحديثنا مخارج شكوك مذهلة السياسة . ارتبنا واجهة العيش الداكن الخبث . ارتأينا أن نترك الفناجين على رثاء قهوة تلطم برودتها خدود الصباح . في ذالك الصباح  .

محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق