السبت، 9 ديسمبر 2017

بقلم الشاعر د محمد ازلماط

سيدة المدن
     

سيدة المدن..مدينة بالقلب ..وبالروح..
سيدة المدن..وجدانية..إنسانية..وحضارية
سيدة المدن .. سيدة المفاتين..ونور الجمال
سيدة المدن .. منارة الشرائع..ومسرى نور الانوار..
جذبت التتار.. فاغتصبها..
                                غصبا..
فاضحت أرملة..في حضن..بن صهيون..
تبكي..
      وتنوح..
              نواحا..وصراخا..
               ودموعها على خديها..
                       يئيسة. .وبئيسة..
                    ليس لها رحيم..ولا سند..
                           مرتدية فستانا اسودا..
الكنائس والمساجد يتيمة..
تتوسل من الانبياء شفاعتهم لانعتاق سيدة المدن. .
المسيح تائه..والمسلم غريب
في ظلمة غاسقة..
             غائبة فيها نجوم الحوار..
                            وقمر التعايش..غارق في يم الدجنات
سيدة المدن ..يتغير جمالها..
     من أجل هيكل بن صهيون..
تجرعت العلقم و الحنظل..
هي جرح المكابر..
متى ستعرف كم حزينة يامعز.؟!
أحزن من أجل هويتي وكينونتي ..
تحديت العواصف والأعاصير والانفجارات..
من أجل كينونتي ووجودي..
سأمضي في تحدي..
لاظل سيدة المدن فوق كل المدن..
يكتبها التاريخ. ليحكيها للكون..
انا نرجسية لوجودي وكينونتي ..
تكتبها الجغرافيا فوق الرمال الذهبية..
وتنقشها الرياح فوق الجبال العاتية..
اناعاشقة لكينونتي ووجودي..
لوفاء صمودها..
بركان الغضب ثار وفار..
انه حجارة ..وانتفاضة ..انه نار ..ودماء
لازالة اشواك الجور والضلال..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق