الخميس، 5 سبتمبر 2019

بقلم عبد الرحيم بلجديد

السبت فاتح محرم 1441
لهجرة الرسول صل عليه 
وعلى آله وصحبه وسلم

السبعُ مائة يوم   100x7يوم

700يوماً....        



وإن أيْقنتُ: 
أن ليس للأيام حدّاً
فقد رُحتُ أعدُّها
 بأصابعي عدّاً
فوجَدْتُني مددْتُ 
الاصابع واليدا
فأطوي الايام 
جمعةً، سبتاً 
وأحداً...
وأرُدّها للعدًِ ردّاً 
أُرتبها ذهاباً وجيئةً 
كما أرتب القصيدة
 لتصبح شِعراً فدّا 
مداوياً بها جراحي 
نَكِداً مُتَصَعِّداً 
أَعُدّالأيام عدا
ثم أحصيها 
جمعاً وفرداً 
أحسبها وأُحصيها 
وأُعِيدُ حسابها..! 
وبعد العد 
أمدُّ راحة يدي مدّا.. 
وأعقد بأناملي رقما 
فأعيهِ وأشدّهُ شدّاً. 
فأراني أحصيتُ لكل
 يوم مائة عدَّة...  
ولا عَجبتُ إذ هي 
رُزمٌ سَبْعاً، فَسبعاً... 
فأعَدْتُ تعدادها 
وكانت مائة أسبوعٍ عدّاً 
فجال بخاطري:
 تنزيل العزيز 
في الحبة...
أُمُّ السنابل السبعة
 التي زُرِعتْ ز رعاً 
فأنبتتْ في كل سُنبلة
 مائة حبة عَدها 
من لا ينسى: 
الرحمان 
قد عدّها عدّا
وكان الله خير
 الحاسبين دائما ابداً ! 
فوالله ما طلعت 
شمس يومٍ ولا غربت 
إلاوهيَّجتْ ذكراك 
حُبا و ودّاً 
ولاح طيف وجهك 
لي ثم بَدا... 
فلا الفقر ينسيني 
فيك ولا المال 
ولا الولدا...
فما كنتُ للأيام 
مبالياً ولا عادّاً 
ولا آبهاً لليالها 
ولا حاسباً ابداً
حتى عَدا عليّ 
يا قرة العين ما عَدا
حين رماك الذي 
رمى مَن قبلَك 
بسهم الردى
آلمني المصاب 
وجعلت الحزن لي 
صاحبا واحدا
فشكرتُ لربي 
ثم حمدتُ له 
قياما وقعوداً
إذ جلعني مؤمنا 
بمشيئته صبورا 
محتسباً جَلَداً...
وارجو  ان يجعلك 
الحيِّ حياً
 عنده ترزق ابداً 
مع جدك ضاحكاً 
مستبشراً سعيداً 
بما اتاك الله....
 وبالجنان مُخلداً...


بقلم عبد الرحمن بلجديد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق