الاثنين، 9 سبتمبر 2019

بقلم فاطمة الزهراء مروني علمي

لا أحب مواسيم الرحيل

و لا الشمس عندما تنحني
وراء كثبان الحنين
لا أجيد جمل الوداع
و لا طقوس الأنين
لا أحب الرعود تخسفني
 كما الحب يخسف الوعود
أنا بسيطة جدا وواضحة جدا
قهوة و قلم و سقف جميل
أعلق عليه مدنا من أشعاري
 أنتظر تاريخ التحرير
أنا يا سيدي
 كلمة واحدة تشردني
و أخرى تطوقني
بأجنحة التخدير
أنا كلمة ثائرة
أتناثر بين أفواه قتلها التعذيب
أنا أمنية بكت عندما لفظتها
من رحم عقيم
أستجدي القصائد موضعا
بين القريض
و أحيانا قصة على لسان بريد
أنا ذاك الوهم الجميل
 لا ينطفئ من عيون الوجع
أنا زهرة البراري و الفارس المقدام
يدوسني
 على الأرض تناثرت أوراق العمر
و بعض من سويعات الوله
لا أحب عيون القمر
و هي تكشفني
تستبيحني و تعريني
في زاوية الغرفة المدججة
بعبوات الحنين الناسفة
ماذا تعني لك شفة دامية؟
أو حتى رحيق مختوم
من شهد السنين البائدة؟
أنا ذاك الصوت البعيد
صار يدمي أذنيك
أنا ذاك الموج
يقلب صفحات رمالك
 على وجه العمر البئيس
يئن و يربك بصداه جبروتا
كان ينتشي من وخز الإبر
ينسفه  لكي لا يحلم
الفراش باسترواح العطر
 من حدائق الدوق
و لكي نبقى أنا و أنت
غرباء في منفى
كان يوما
 وطنا من قطن و صوف

         


فاطمة الزهراء مروني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق