الأحد، 27 سبتمبر 2020

البحري المصطفى

 ---  حوار على حبل مشنقة  -----


حين تدلى 


 ظله المكسور  إلى الأرض


كان ثقيلا 


كلعنة آلهة الأولمب القديمة .....


لكنه


كان


يبتسم 


على موسيقى أجنحة الشمس .


تزجيه الريح


يمينا


ثم 


يسارا 


كبندول ساعة عتيقة .


حين تدلى حبل مشنقته الطويل


أومأ لي


أن أجمع ما تناثر من حروف الماء


حوله


قال لي :


 لا تجزع فحبل مشنقتي


سلم للحالمين


ولحمي 


قربان القادمين من خلف السديم .


قلت له : 


كيف يبدو الأفق  من أعلى  ؟


 قال لي مبتسما :


 الأفق ما تصنعه يداك .


قلت : 


و ماذا تذكر من أناشيد الثوار ؟


قال لي :


 شارتا نصر


قلت  :


 إذن لنرفع الشارات باسمين


قال لي : 


وأين القدر ؟


 قلت :


القدر ما تصنعه الآن وحدك


على حبل المشنقة ......


-------    -------    -------    ---------  --------    ------

البحري المصطفى

 /  المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق