--- حوار على حبل مشنقة -----
حين تدلى
ظله المكسور إلى الأرض
كان ثقيلا
كلعنة آلهة الأولمب القديمة .....
لكنه
كان
يبتسم
على موسيقى أجنحة الشمس .
تزجيه الريح
يمينا
ثم
يسارا
كبندول ساعة عتيقة .
حين تدلى حبل مشنقته الطويل
أومأ لي
أن أجمع ما تناثر من حروف الماء
حوله
قال لي :
لا تجزع فحبل مشنقتي
سلم للحالمين
ولحمي
قربان القادمين من خلف السديم .
قلت له :
كيف يبدو الأفق من أعلى ؟
قال لي مبتسما :
الأفق ما تصنعه يداك .
قلت :
و ماذا تذكر من أناشيد الثوار ؟
قال لي :
شارتا نصر
قلت :
إذن لنرفع الشارات باسمين
قال لي :
وأين القدر ؟
قلت :
القدر ما تصنعه الآن وحدك
على حبل المشنقة ......
------- ------- ------- --------- -------- ------
البحري المصطفى
/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق