غربة أيلول .
نبض يراود إبحار المداد هنا
والريح في موجها تستلهم السفنا
.
مهذب الشوق بالذكرى يحاصرني
ما مل من لوثة التحنان أو وهنا
.
يختال كالظل في شريان ذاكرتي
إذ كلما رمت بعدا عن مداه دنا
.
ست وعشرون يا أيلول تسألني
بأي حرف سأحكيها الجراح أنا
.
هنا شراع الأسى بالماء حملني
موجًا تمرد في الأحداق واحتقنا
.
أيلول عذرا فما في جعبتي فرح
وكيف أسلو و(صنعا) قد بكت عدنا
.
شق الزمان لنا حظا بلا زمن
وموطنا ضائعا قد ضيع الوطنا
.
ردي أيا ريشة التاريخ قافيتي
ردي بلادا هنا أدمنتهاشجنا
.
جرحي على دربها من نزف أزمنتي
لعلها في غد تستنهض الزمنا
.
يقتادني الشعر يا أيلول أغنية
قد اشبهت في مرافي حزنها اليمنا
.
لازال يجرفني عمدًا فما انطفأت
هنا أهازيج تحناني وما سكنا
.
وهبته العمر أشجانًا مفصلة
ولم أنل منه لا شكرًا و لا ثمنًا
.
ما كنت ممن يبيع الزيف أحرفه
// كلا ولامادحا في زيفه الوثنا
.
ولست من شدة الإملاق أرهنه
بئس القصيد إذا ماعاش مرتهنا .
***
الشاعر منصر فلاح
٢٥/٩/٢٠٢٠
صنعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق