المقامر
شر البلية في السفاهة والقمار هما توأمان لمن يريد الانتحار
فاللـه يرزقنا لكي نحيا الهنى لكنما نهج المقامر فيه عار
قد أهدر الأموال في أوهامه ما بين حظ عاثر عبر القمار
أو في رهان فاشل في ليلة ظلماء أو أمل يعاني الاحتضار
فالحظ وهم أجوف يسري به بل إنه نفق طويل غير سار
فيه الشقاء مع البلاء بفعلنا كالأحمق المأفون يسري بالمدار
آماله بالربح محض خرافة وهو الغبي بلا إرادة واعتبار
وتسوقه نزواته لا عقله متصلب في رأيه اتخذ القرار
أن يستمر بنهجه وسلوكه لا يقبل التوجيه أو أ ي اعتذار
عما يبدد ماله وعياله عانوا من الحرمان في وضح النهار
وعناده فاق التصور في المدى ويصر أن يحيا السفاهة كالشعار
ويدور في دوامة لا تنتهي يشكو لحظ بائسى فيه الشنار
فتراه مكتئبا يؤرقه الضنى وبرأسه يشكو الصداع مع الدوار
ويعيش في هم وغم دائما وبلا مبالاة ولا أي اعتبار
هو مدمن ومقامر بحياته ولديه أموال سيأكلها القمار
أما الفؤاد فقد بدت أمراضه في عتم ليل دامس وبوسط غار
والاضطراب بدا عليه واضح والصمت صار بطبعه يأبى الحوار
نزق السلوك مزاجه متقلب وأساء فعلا دون ريب الاختيار
بصداقة فيها الغواية منهجا عبر انحراف بالمبادئ والمسار
فعشواعن الدرب الصحيح بعصرنا واختاروا عن عمد طريق الانهيار
حلب - عصر الأحد 13\9\2020 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق