الأحد، 13 سبتمبر 2020

بقلم الآديب محمد الإدريسي


سفينة الهوى
*****

طائرَةُ ، سَفينَةُ الهَوى
اِذْكُريني كما أذْكُرُك
سَألوني عَنكِ مَن تَكون  
التي أنْتَ بِها مَجْنون
قُلتُ مَلاكٌ على الأرْض يَمْشي
في النَّهار شَمْسي
في اللَّيْل قَمَري
حبيبتي طولَ عُمْري
نَسيمُ عِطْرٍ في كِياني
عُصفورَتي الخَضْراء
تُجَمِّلُ السَّماء
اِسْمُكِ على أوْراق الأشْجار 
تُسْقيهِ حَبّاتُ المَطَر
بيْنَ أضْلُعي 
أحْفِظُكِ مِن دُجى اللَّيْل
سألوني عَنْ مَوْلِدي
قُلْتُ لِكُلّ كِتابٍ أجَل
عَيْني بِعَيْنَيْها اِلْتَقَت
دقَّ قَلْبي اليَومَ وُلِدْت
عَلَيَّ اِنْهَمَرَتْ الأشْعار
تَوَلَّعْتُ بِحُبِّها و السَّمَر 
 تَحْتَ نورِ القَمَر
تَحت أغْصانِ الشَّجَر
لَكِ عِشْقُ فؤادي ما لقي  
مِنَ العُمْر ما بقي
مُعَلَّقاً بك سَيَبْقى 
يا ملاكٌ ساقَهُ عِنْدي القَدَر
كَوْكبٌ وُلِدَ عِنْدَ السَّحَر
بَدرٌ لَمَعَ غزا البَصَر
لا يُضاهيهِ البَشَر
أنْتِ حُبُّ كُلِّ الأزْمان
صَبَابَةٌ كما عَرَفَها الفُرسان 
في حكايات كان يا ما كان

طنجة 19/10/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق