التقيتك بين سطرين..
أو بين حبلين..لست أدري..
كنت أقفز على الأول وأراك شبيهتي على الثاني..
لم تكبري لتعثري..ولم تعثري ليلطّخ المداد كفّك وكفّي..
و على صفحات المكتبة الخضراء.. كنت تنامين لأستلقي بعدك على الصفحة المقابلة...أفرد الرّداء وألملم بقيّة الأحلام..
أحلامك وأحلامي..وأحلام كلّ معذبي مخيّلة كاتب..استهوته لعبة المقصّ العابث..فطقطق وعاث خرابا على شواهد الميلاد..قوّس ظهور الأرقام وصلب الآحاد.. جلد البدايات ثم النهايات..ومدّد رجليه بعدها على طاولة النرد موجها مؤخرة حذائه لأنين الليل.. مدخّنا سيجارة النصر..في شرفة شهدت مراسيم انتحار الحروف..
بالأبيض والأسود يولدون..حين لا تتعثرين..
بالأبيض والأسود يتنفسون..حين لا ترتكبين جرائم النهايات..على أبطال يشبهون في أمنياتهم أماني السندريلا..
التقيتك بين سطرين..كنت تجيدين القفز..وكنت أجيد القفز..مثلك تماما..ومثل سالي وسنوهويت قبل أن يقترف بريق العجائب..خطئه المطبعي..على حرف باء البريق..ليغدو حريق ..
وعلى السطر الأخير.. من الصفحة الأخيرة..وقبل أن يحذفنا قلم كاتب من الشرفة.. سأنتظرك لنعدّل طاولة النرد معا..
حتى لا تُعدم النهايات..
رشيدة محداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق