من الذاكرة :
كتب احمد الطنطاوي:
ــــــــــــــــــــــــــــ
منعطف جديد فى كتابة رائدة القصة القصيرة جدًا
[ رجاء البقالى ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعنوان : ما لا نراه
عند نقطة خالية من ذلك الشارع الصخيب ، تقف و صغيرتها بعد طول مسير..
تسند ظهرها إلى الجدار .. تتستر بصمتها و تشخص الى الأرض تلاحق المارين
بين يمين و يسار، بينما الطفلة تترنح نؤومةً من تسكعها و بيدها دميتها المحطمة..
سيدة المكان أنتِ الآن فلتهنئي ..
ابسطي كفك و الدثار ، و ارقبي .. فغدا تزهر في موقدك النار .. غدا يلهو
و طفلتك الفرح..
تحت بصرها الجزوع، تتراكض الأقدام.. تتكاثف ثم تتبعثر، تدهس ظلالها الهاربة
الى الوراء، الى غريماتها تفترش الحرير ، و تُسقِط نظراتها الحجرية على الفراغ
عبر جدار من زجاج..
بين غفو و صحو ، تستجمع الطفلة أشتات المشهد..تحملق في الدمى الكبيرة المنتصبة في الواجهة ثم تستدير الى امها تغرس نظراتها في الأرض ، تحفرها شفرات في متاهات الانتظار ..تحتضن ساقيها الصغيرتين و أشلاء دميتها ، و تشرد في
بقايا أقدام و ظلال ، تعكسها الأضواء الراعشة المنبعثة من رؤوس أعمدة باسقات ،
على رصيف شارع طويل
شارع تتسول واجهاته العابرين .
ا
كتب احمد الطنطاوي:
ــــــــــــــــــــــــــــ
منعطف جديد فى كتابة رائدة القصة القصيرة جدًا
[ رجاء البقالى ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعنوان : ما لا نراه
عند نقطة خالية من ذلك الشارع الصخيب ، تقف و صغيرتها بعد طول مسير..
تسند ظهرها إلى الجدار .. تتستر بصمتها و تشخص الى الأرض تلاحق المارين
بين يمين و يسار، بينما الطفلة تترنح نؤومةً من تسكعها و بيدها دميتها المحطمة..
سيدة المكان أنتِ الآن فلتهنئي ..
ابسطي كفك و الدثار ، و ارقبي .. فغدا تزهر في موقدك النار .. غدا يلهو
و طفلتك الفرح..
تحت بصرها الجزوع، تتراكض الأقدام.. تتكاثف ثم تتبعثر، تدهس ظلالها الهاربة
الى الوراء، الى غريماتها تفترش الحرير ، و تُسقِط نظراتها الحجرية على الفراغ
عبر جدار من زجاج..
بين غفو و صحو ، تستجمع الطفلة أشتات المشهد..تحملق في الدمى الكبيرة المنتصبة في الواجهة ثم تستدير الى امها تغرس نظراتها في الأرض ، تحفرها شفرات في متاهات الانتظار ..تحتضن ساقيها الصغيرتين و أشلاء دميتها ، و تشرد في
بقايا أقدام و ظلال ، تعكسها الأضواء الراعشة المنبعثة من رؤوس أعمدة باسقات ،
على رصيف شارع طويل
شارع تتسول واجهاته العابرين .
ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق