السبت، 7 سبتمبر 2019

جميلة محمد





شروق وغروب 


كما أن  النجوم
 لا ترى إلا في الظلام
 أنت في  حياتي
  سيدي نجم  لايرى
 إلا في الأحلام ...
 يأتي كما الفجر فرجا
 بعد طول إنتظار

 أنت يا حياتي شروق

 هذا الصباح
شمس روحي التي
تشع بمهجتي
تطفيء شموعا
 أذابها السهد
تشفي ما تقادم
من جراح
  تمحو ظنونا
 أشعلها الغياب
 تأتي بغير كلام
تقول كل القصائد
تعزف لي ألحان الوفاء
 ..بعمق الصمت
تداعب لواعج النفس
تهدهد الأشواق همسا
تفتح لي  طريقا للجنان
تشرع  أبواب قصورك
تسحبني لعناقك
تدفنني بين أحضانك ...
تدثرني أجنحتك
 يستهويني بين حناياك
 التحليق عاليا و الطيران
فأبحر بشطئان حنانك
 غوصا بلا زورق
وأنخر عباب  فؤادك 
غورا بلا ربان
أطاول أغصان السنديان ..
خيزرانة أنا تراقص 
 اعاصير اللوعة 
 جنون  عاشق
حد الهديان ...
 تتصعد أنفاسي في رباك
وتسدل كما أنوار النهار
يا أنت يا عيون قلبي 
التي ما أبصرت بدنياك
 سوى الأفراح...
 كم أخشى 
أن تأتي  يوما كما الغروب  مساءا
إني جالسة بركني هنا أتوقع
بعد كل لقاء
أن ترحل كما أيام العمر 
 بغير وداع
ماعدت أعد  الدقائق
ما عادت تخيفني  أجراس  الفراق.



جميلة محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق