الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

بقلم سليمان كامل

الفقير  
ملتهب ....جرح الفقير

آه ....لا تقترب
لا تحدثني بأي حديث
شاردة أذني
فيها ألف صوت وصوت
صوت ينادي على الخبز
لا يهمني نوع الرغيف
وهل به مسامير
أو أعقاب سجائر
......
صوت ينادي
أسمعه من بعيد
دجاجات فرز عاشر
تغذت هرمونات
حاملات لأمراض
لا يهم ......
الأهم ...يشعر الأبناء
أنهم تذوقوا اللحم
.......
وصوت ثالث ......
أسمعه حينا ويخفت حينا
ينادي ...
قم بني ..إستطلع من ينادي
وعلى أي شيء ينادي
أبي ...ينادي علي :
يسكت الغلام
يخشى صدمتي
ألححت عليه ..
فاتورة الكهربااااء
إلتهمت كل مامعي ...
.......
صمت آذاني
لم يعد لدي سمع
عميت عيني
لم أعد أكترث
إن تركوني خارج السجن
أو سجنوني
والتهمة ....جاهزة
مديون لوطنه
مديون للأغنياااء
كيف أعيش على أرضهم
كيف أنعم بسمائهم
كيف أتنفس هواءهم
........
لا تضغط على جرحي
ملتهب ذلك الجرح
كقنبلة موقوتة
أخاف عليك أيها الغني
تتلوث ثيابك من عفني
تتناثر بقايا فقري عليك
أريدك غنيا
كي أباهي بك الغرب
وأقول عندي غني
هل عندكم مثلي
.........
تقيح ....تقرح ذلك الجرح
العيب في ....
لا تغضب ....لا تشمئز
ياذا التاج ....على كتفه
ياذا العز علي رأسه
سأرحل عنك
بلا مسؤولية
بلا محاسبة
حتى قبري
سأحفره بأظافري
وأكتب عليه بخطي
وملء إرادتي
أنك برئ من دمي
......
سأرقد في صمت
كما أتيت في صمت

سليمان كامل
2019/9/8 الأحد 9 محرم 1440

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق