الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

يحيى محمد سمونة

 لغة راقية   [ 28 ]


مقال 


من حيث القوة، لا شيء يعادل "لغة حية" سلاحا تتقلده المجتمعات حالة صراعها من أجل البقاء، بل ومن أجل سيادة وريادة وهيمنة وتفوق

ف "اللغة الحية" هي السلاح العتي الذي تواجه به الأمم أعداءها، تكسر به إرادتهم وتدحرهم صاغرين  

□□□

أيها الأحباب:

من صلب "اللغة الحية" ينبثق العطاء، تولد القوة والعظمة، يعم الرخاء. 

ومن اللغة الحية يستمد الإنسان شموخه و كبرياءه وعلياءه

□□□

أيها الأحباب: 

يسألني سائل: فما اللغة الحية ؟

قلت: هي لغة تعبر - بنزاهة وسلامة وتجرد واستواء - عن علم الإنسان وفكره و معرفته.

 وأيما لغة خلت من نزاهة و سلامة و تجرد واستواء فمحال أن يكتب لها البقاء.

قال الله تعالى: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء○تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون○ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) [ابراهيم24-26]

فالكلمة الخبيثة هي: 1 المكر - بغية الإفساد - 2 الكفر - جحودا وعنادا -

《الكفر هو: محاولة بائسة يائسة لتغطية الحق وجحده  ونكرانه》

□□□

أيها الأحباب:

سينبري من يقول لي: وما علاقة المكر و الكفر باللغة وما يتبع ذلك من تقدم الأمم و تخلفها؟!

فأقول: سبق وبينت في سياق هذا المنشور أنه لن تكون اللغة حية إلا أن تتسم بنزاهة و سلامة و تجرد و استواء.

و بعون الله تعالى أزيدكم بيانا في هذه المسألة في منشوري اللاحق فترقبوه، بارك الله بكم. 


- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق