بقلم الشاعر صبري عبد البصير

هل تضيع القدس هكذا

اليوم سنفتح مزادات الشجب والاستنكار
وسنسمع كثيرا لأصواتا تشبه شلال هدار
اليوم منصات الغضب يشتعل لظاها كثيرا
ومسيرات حاشدة بمدائننا وخطب من نار
نلعن أمريكا وحاكمها واسرائيل المعتدية
وسنطالب ونطالب..والكلمات بقوة اعصار
ستعلو أصوات حناجرنا بكلمات حفظناها
والعرب سينتفضون ولكن كطير الوروار
ديباجات مكتوبة فى خزائن تاريخ اسود
القدس دائما عربية الموت لمن خان وجار
مسيراتنا ستجوب شوارعنا وكل مدائننا
وسنحرق أعلام الغرب ونكتب الف شعار
ربما تتساقط دموع وبكاء وعويل يحزننا
يتظاهر الالاف وكأنهم قوافل جيش جرار
امواج تلو اﻷمواج من بشر تأكلهم الحسرة
وايام ويسود الصمت المميت ويخبو التيار
ونعود ﻷحضان الجبن ونوم فى عز اليقظة
فيضيع بيدنا القدس بين الجبن والاستهتار
ولا نجد غير عبارات الشجب وضعف مذل
وحكوماتنا على رأسها تيجان وأكاليل العار
لن نسمح بضياع القدس بكلام كله شجون
وابواق تتبادل الشتائم والخيانة بكل فخار
 الكل ارتدى لباس العفة والبراءة والشرف
وقد ماتت العروبة من زمن بيد اناس أشرار
اشتروا الخيانة بدماء الشهداء وداسوا عليها
باعوا العرض رخيص بكرسى وقصر وجدار

            صبرى عباره