............. الراقصة والطبال ...................
يا بن آدم لا تسب الدهر ............................
ولا تسأل عن سبب
دع الاقدار الي رب العباد ..........................
غياث كل مظلوم وللدعاء يستجيب
أقدار كتبت علينا وطوعا...................................
نمشيها خطي في زمن يتجرع الكذب
والحر حظه في الدنيا قليل ........................
والمجرم والغانيه حظهم تحت الطلب
والفقير رغيفه صبر وكأس مر .....................
والصمت طبعه والنباح صوت الكلب
وأكبر دليل القدس ينادي ...........................
انقذوني واشعلوا نار الغضب
كأبن الأصول في الصخر يحفر ....................
ويجوع ويعلم انه لن يموت من جدب
وأشباه الرجال تعيش علي قوت .................
خصرا يتمايل وما عليهم عتب
وما أكثر العازفين في العرب .......................
الذين يعشقون ليالي الصخب
يا قدس ارخي ألاهداب وابكي ....................
ولا تصرخ أني اغتصب
لقد ماتت الرجولة في وديانها...........................
ولم يبقي لك الا صوت الشجب
لا تنادي يا قدس فالاذان قد صمت ..............
فليس لك غير الله سوف يجب
علي بساطك أرخت العفيفات .....................
جدائلها وسلمت مجبورة تحت نيران اللهب
والأطفال حول خصرك قد بكت......................
وأصحاب الولاية قد خنعو وما العجب ؟
إنها عاهره ترتدي عريها مجدا .....................
وطبال يجعل الأرداف تلتهب
فكيف لا تصنع مجد برقصها .....................
والعازف لها يلهو بالقلوب ويلعب
والقدس يصرخ اين مكرمتي .......................
والكل لا يسمع ولايري غير الرقص والطرب
لك الله في الدارين يا قدس العرب..................
يا مسري الفقير الذي من الله منتخب
المجد لك يا ثاني القبلتين ..........................
والويل للثري الذي بالعاهرات انتخب
لك الله يا ثالث الحرمين ............................
والخزلان لمن يعلم أن سماءك تلتهب
وقد صمت وواري اللحظ عنك ....................
فتبت يد من قال انك لست ملتهب
يد الانجاس قد نالت منك والعربان .............
اسراب من الطير كأنهم غثاء او تراب
وارض الأديان من الرجال قد جدبت ............
وما صاب الفؤاد منهم اصبح عذاب
صقور واهمه قد ظهرت ...........................
مكسورة الاجنحه وفي سماك أغراب
الراقصة والطبال ... سيد أبوزيد
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق