الأحد، 10 ديسمبر 2017

بقلم الشاعرة نسرين الصايغ



القدس






سلاما على أمة ترتشف الأمل

قطرات متقطرة من سم زعاف

وأنين الوجع يسري زحف ثعبان

وهو يتسكع فوق اشلاء ضمائر

ترتدي حراشف الخيانة

وحسرة المقل قد اودعت احلامها

بين ايدي رحمن رحيم ...

سلمت امرها لنور السماوات

والأرض ....

بعد ان تركت ذبيحة الآمال

مسلوخة عن جسد الوجود

وهي تبحث عن بعض بعضها

في سراديب التحدي والآلام

وتمرد الطفولة الرعناء

اذ تنتحب ثائرة فوق نوافذ الرجاء

يتدلى الدعاء خلسة من سماء التضرع

بعد ان اسدل الليل الأليل ردائه

فوق جفون الأبرياء

يعدهم ببزوغ فجر جديد

ترى فيه الشمس

وكأنها تتوارى وراء سحب عبوس

ورائحة المكر والنفاق تتسرب

من تحت اعتاب الضغينة

بئس لهم وما يمكرون

وانهم لأشد العذاب لمردودون

بل خاسرون وخاسئون

بئس القرار وما يضمرون

ايا قدس تمخضت من أوج الكمال

يا من بزعت شمس الطهر من سمائك

وشرعت مآذنك بالسلم والفلاح

فإن عيون الله لا تغفل ولا تنام

فاليقين بالله حتما لسوف يقيك..

يا أرض خلقت للسلام وما رأت يوما سلاما...

بقلم نسرين الصايغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق