السبت، 9 ديسمبر 2017

بقلم فواز سليمان العلي

"زرعتم فاحصدوا"




أيعقل أنكم أنتم
لأمة المليار حكام
أيعقل أنكم عرب !
حكامنا
مالي أرى الذل والخنوع
على وجوهكم  بدا

هل جفت الدماء
من عروقكم

أم الدم الذي كانت فيه
نخوتكم
اليوم قد فسدا

عرضكم مستباح
 والقدس
منكم سلبت
وأنتم في سبات
ماعرفتم لأمركم رشدا

قدسنا إغتصبت
أمامكم
ترامب إعتلى منبر صهيون
وبخزي لحكام الأعراب شدا

لما سيف العروبة
الرقص مهنته
لما لنصرة القدس
أرى السيف مغمدا

أين مبادئكم
أين زيف شعاراتكم
أين كرامتكم
كيف تباع بسوق
النخاسة وزنا وعددا

أما قلتم فلسطين قضيتنا
أما قلتم لمسرى الرسول
نحن
نرخص الروح فدا

سمعناكم بالأقصى
تغنيتم
أما كان قولكم
كيف نترك لقدس
وكانت للمسيح مهدا

حكام العرب تبت أياديكم
صدئة قلوبكم كوجوهكم
ملكتم النفط
عن ضمائركم
كيف لايجلي النفط الصدا

أم أن نفطكم حكر لقتلنا
وكم ذقنا من نفطكم
ويلات وموت أطفالنا
كان ولم يزل به كمدا

غزة ما أنارت من قبل
 ليلها بنفطكم
ساد بها ظلام أسود
بفعلكم سرمدا

ومانالت الصومال
شيئا من نفطكم
ولا طفل في الخيام
لبرد الشتاء من
نفطكم أوقدا

أعراب سأفي اليوم
وصفكم
لكم بالنفاق ألف باع
وأبدعتم بالفتن
إخراج ومشهدا

لن أخشى لومة لائم
وسأجد من الشرفاء
من هو لوصفي مؤيدا

باعة القدس سحقا لكم
سأكون لعهركم
ونفاقكم اليوم مفندا

ذاك حاكم منكم وذاك أمير
وذاك ملك لصفات العهر معددا

وذاك من يرقص بالسيف
إن حضر سيده
وعند الصلاة على الكرسي
مريض لله ماسجدا

وذاك أمير يمثل دور
معتصم كالثور يسمع
لخواره صدى

وذاك حاكم متملق
عرفناه
من أنصاف الرجال
لسادته
بولائه يصدح مرددا

وذاك أمير بالقمم
يسمع شخيره
كيف للنائم
يكن للقدس سندا

حكام الذل
نكسوا أعلامكم
باعت القدس
لعل الله يحصيكم عددا

كنا نحسبكم للقدس
حماة ونحسبكم
كالطوف إذا
 ما هو بمده والجزر
 إتحدا

حكام العرب غثاء سيل
أنتم إنتظروا
فو الله لن يبقوا منكم
من بقومه سيدا

أضعفوكم بجحيم
 ربيع العرب إسمه
نثروا بذور الفتنة
وهذا نتاج زرعهم
اليوم
صهيون للقدس حصدا

   فواز سليمان العلي  2017/12/9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق