(لا يعْرف الحبّ إلّا من يكابدهُ)
فيهِ الجنون وفيهِ اللوزُ والعَسلُ
*
أبْحرْتُ رَدحاً بهِ حتّى تَملّكني
حلمي الجميل ورافق طالعي الأمَلُ
*
وشَدّني الشوقُ مَوّاراً وقافيتي
ترسي الجمان وفيها الحرفُ منْفَعلُ
*
في قصّةِ الأميِ من عمري وفي غَضَري
تاريخ شوْقِ بهِ النبضات تتْصلُ
*
وروْنق كصَفاء الفجرِ مُنْتَشرٌ
فيهِ الشعاع بوهجِ النورِ يَغْتَسلُ
*
وهالة كوميض التبرِ آهلةٌ
بوابلٍ من رؤى الأحلام تنْتَشَلُ
*
في الأمْسِ كانتْ بملْئ الدار ضحْكَتها
واليوم راحَتْ وأردى ربْعها الطَللُ
*
يا راحةَ النفسِ عودي لي ولا تَذَري
قَلبي على الجمْرِ محموماً ويَشْتعلُ
*
ضاقَتْ بيَّ النَفس إذْ ما جَدّ في زَمني
ما عادَ كالأمسِ فيهِ الوصلُ محْتمَلُ
*
أحلامي الغرّ كالأيام تائهة
في لجّة الوجدِ يا ويْحي فما العَملُ
*
هذا الزمانُ زمانٌ لا أمانَ لهُ
ما يفعل المرء إنْ ضاقَتْ بهِ السبلُ
*
يا رحْلةَ الغدّ إنْصافاً بآخرتي
إنّي تَعبْتُ وأهْمَت دمْعَتي المُقلُ
*
كمْ ذا أتوقُ لحلمٍ واعِدٍ أمَلِ
ونشْهدُ الغدّ والأحْزان تَرْتحلُ
*
وتُشْرق الشمس والآلاء باسمة
في كلّ صوبٍ يعود الحبُّ والأملُ
أجمل آيات الشكر والتقدير للاستاذ الشاعر مجدي الحضري الفاضل ولإدارة مجلة الوطن العربي الكبير للتكرم ونشر قصيدتي تجلّيات صوفيّة في مجلّتهم الراقية متمنيّاً لهذه المجلّة كل تقدم وسموّ ونجاح .
ردحذف