الاثنين، 23 أكتوبر 2017

بقلم حسين الباز

مقالة: حرية الرجل

..تلقي المرأة اللوم دائما على الرجل كلما طالبت بحريتها، وكأنه سجان وهي المسجونة المكبلة بسلاسل.. والواقع يقول عكس ذلك!

..آن الوقت ليقف كل من الرجل والمرأة في صف واحد للمطالبة بالحقوق، فلا فرق بين ذكر وأنثى إلا بالمقدرة، وكل الدساتير والقوانين الوضعية تعدل بينهما، اللهم الضعيف لا يعرف كيف ينزع حقه، واللوم يرجع إليه ذكرا أم أنثى!

..تخرج المرأة للشارع مطالبة بحق تملكه ألا وهو المساواة مع الرجل، وأولى لها المطالبة بحق منزوع منها وهو تحرير نفسها من قيود الأعراف والتقاليد أولا، الأجدر بها أن تفك القيود في بيت أهلها، بدءا من حقها في التعليم، مرورا باختيارها للأصدقاء كما الذكر، ووصولا إلى حقها في اختيار الزوج المناسب. 

..المرأة التي تنضج مع  الحرية  في بيت أهلها تجدها وصلت إلى أعلى الدرجات متساوية في حقوقها مع الرجل، ولن تفكر أصلا بأنها  عنصر منزوع الإرادة، ما يفتأ يشتم عبق الحرية حتى يخرج ليعوض عن سنين الضياع والحرمان!

..تتناسى بأن الرجل الذي ناصرها في حق الشغل، وحق اختيار الأصدقاء، وحق العشرة بالتساوي في مشاركة الحياة،.. تتناسى هذا كله لتفرغ فيه كبت أهلها وعشيرتها بدل شكره، وتقيده بدل المساواة معه في الحرية، بل تستغني عنه بكل سهولة،. ولا تستغني عن جلادها العرف..!

..لو عاد قاسم أمين لعصرنا هذا، لطالب بحرية الرجل!
ههههه

_حسين الباز/المغرب_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق