الأحد، 8 أكتوبر 2017

بقلم سمية العبدو

انحناءات

عندما تأسرك الحياة
 بانفرادية موحشة
 من معمات سجالاتها
 التي لا تنتهي
 أبدا عندئذ ترتقي
 مع ذاتك 
 في هوة فضائها
 حينها تشعر
 بالازدواجية
فتهنأ بها  محاورا
أنا لست وحيدا 
لي روحا أشعر
 بها فتسمعني
 بشفافية
أيها العالم البعيد
 عني
 أنا لست وحيدا 
وجدت من أتكئ عليه 
في وحدتي 
بعيدا عن مجاملات الزيف
 والتملق والسطحية
هو صديق 
يهطل
 مطرا بفرحي
 وبحبات ندى
 توقظني
 بصباح
 مشرق من غفلة
 الأيام
 كي أنام
 في سبات 
عميق معها
ما أسعدني 
بهذا الصديق 
الذي
 خرجت به
 من دمعات 
وحسرات الأيام
إنه صفوة الروح
 بجزع صمت 
أناديه فيسمعني
أصمت فينطق عني
أنام 
فيناجيني بالحلم
أبكي
 فأجده بتلك الحسرة
 التي 
تتملكها جوارحي
إنه عزف
  ألفته روحي 
فما أرقانا 
وما أرهف موسيقانا 
عندما نتناغم مع بعضنا 
برهافة الحس
ووحدة الشعور 
فشكرا لتلك العزلة
 التي وهبتني
 نفسا ما كنت أعي
 بوجودها
 لولا ألم الحسرات 
وما تغنيت بسجاياها 
لولا حبها 
وحنو مشاعرها
بشجن العبرات 
أنا لست وحيدا
 لقد وجدت نفسي
 بنفسي
 تحت سياط العزلة
 بقوقعة الصمت 
و الانفرادية
هي ملكة 
على عرش
 قلبي عند الفرح
وهي عبدة لي
 تتضرع جزعا
 وحزنا عند
 يأسي وألمي
هي أسيرة لي 
أمتطي صهوتها
 متى أشاء 
تأخذني معها 
لعالم أسحر به
 ولرفقة طالما
 عرفت بأني أحبهم
 فما أروع
  تلك الأرواح
 التي
جمعتني بها 
بجوقة شاعرية 
قد سبقت المخيلة
 في إتساع 
بريق أطيافها
 لتشمل الفضاء كله 
فتتنفس شهقاتها
 النجوم من روعة بهائها 
ولينحني لها القمر
 حبا وإجلالا 
  من هيب الحضور
فطوبى لنبض
 أوجد بداخلي
 عاشقا ومعشوقا 
أتقنا 
حب الحياة 
فما كان منها إلا 
الانحناء لهما 
💓❤💓والتقدير

سمية العبدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق