ورد بسهلك قد تخطى
جماله كل الورود
وأريجه يبعث في النفس
السعادة والهدوء للوجود
أزهاره الحمراء تغار
من احمراره حمر الخدود
لما نما في السهل
غنته التلال مع الجرود
وتغزلت بجماله الحسناء
وزغردت لرقته العنود
وغردت أطيارنا وتراقصت
جيرانها خلف الحدود
والطير في أجوائنا يمرح
مبتهجا عبر العهود
والنسر في كبد السماء
محلقا ويرغب أن يعود
إلى الأزهار ليشتم الأريج
ويبحث عن عيش رغيد
ورد بسهلك قد تغنت
فيه حسناء الخدود
وزينت غرتها بباقة
الريحان من عهد ثمود
وترسمه على عصبات
الرأس من زمن عتيد
وتزين جديلتها الجميلة
بأزهار القرنفل والنهود
وتزنر الخصر الجميل
بالدفلة حمراء الخدود
والنرجس النعسان تعشقه
عجائزنا عودا بعود
والسفح يعبق بالأزهار
هنا وهناك بلا حدود
وجبالنا الشماء يظهر
حسنها وجمالها المعهود
خضراء تسلب الألباب
برونقها وحسنها المشهود
غابات خير مرتع
الغزلان وأنواع الغهود
أما السماء جميلة
سبحان خلاق الوجود
والغيم فيها ماطر
يروي السهول كالنجود
والماء يهطل بغتة
يسقي النبات كالورود
والنهر يرقص والوديان
تهتف توفي بالوعود
والعين تفرح بالأزهار
قادمة ليوم عيد
أما الغدران يا لهفي
فللغدران ميلاد جديد
ويأتي الورد من سهل
وتأتي سنبلة الحصيد
وتجتمع الأزهار والأنهار
والأطيار في فصل جديد
وتجتمع الغدران والخلان
وكل عاشق وعميد
لتسمع عاشقا عشاقا
ومعشوقا يلقي النشيد
هذي بلادي لها حبي
وشعري ولها بيت القصيد
...........
...الشاعر ...
....محمد عبد القادر زعرورة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق