الجمعة، 6 أكتوبر 2017

بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 إذا سافرت من أجل العلا

فلا ترجع  بما دون العلوم
بنور العلم ترقى  للشموخ
وتسبق كل أضواء النجوم
عليك العزم في كل الأمور 
 وكل الصبر في ليل الهموم
إذا ما كنت ترغب في الوصول
الى ركب العلياء  بلا غيوم
ونيل السبق  من علم مفيد
فكن مثلا لأعمال الكتوم
وخير الناس من يأتي بعلم
وشر الناس رواج السموم
ودعك من أباطيل الجهول
وكن من بين عشاق الصروم
عليك برفع ألوية البلاد
ودحر اليأس من فكر الشؤوم
وناهض بالعلوم شر جهل
وقوم كل معوج ظلوم
وكن حقا على قدر الوفاء
مع أهل العروبة والعموم
أذا ما كنت في أمر عسير
فناجي خالقا عند الهموم
وراع الناس من كل الفئات
وأرشدهم على قدر اللزوم
وفي يوم اللقاء بكل أمر
تجرد من ملامح للوجوم
ستسعد بالنعيم وكل حب
على مر العصور بلا غموم
وتكسب كل رضوان  الإله
وتنجو من أفاعيل الذموم
فما أجدى الحياة بفعل خير
إلى أهل المصائب  والغيوم
وعاون كل مجروح الزمان
فقد صار على نار الكلوم
وقد بات الحياة قليل حظ
تعاوره القراح وصوت بوم

فما نال المقام سوى صبور
على  الأوجاع من ريح السموم
فكرس كل جهد للعروج 
إلى مجد  وأنوار العلوم
ونشر العلم في كل البقاع
فيقتل كل أفكار الغشوم
ويأتي كل نور للحياة
ويرحل كل شر للخصوم
أرى نور البهاء على حليم
وحسن القول من رجل عظيم
منازل كل خير في تقي
وضوء الشمس في رجل حكيم
فأهل العلم صفوة كل جيل
وهم خير الرجال على العموم
بقلم... كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق