الاثنين، 2 أكتوبر 2017

بقلم معن صبحي المحمد

حلم 

هكذا تبدء الحكاية
في سالف العصر والزمان 
في ليلة كئيبة حالكة الحزن سوداء
أمطارها تتصلب عنيدة في السماء
برد قارص يقطع من جسدي أجزاء
حامت فوقنا بلا خجل طيور الغرباء
حاملة السم بفمها تنفضه كالحرباء
عقيدتها تنظف المكان بهذا الدواء
بدء الأستنشاق فعادت الحياة للوراء
قلوبنا أمتلأت حقدا وزادتنا غباء
كلنا كرهنا كلنا وأنتشرت البغضاء
أخ يقتل أخوه وتسيل دمائهم أعداء
أب دفع أولاده للموت قرابين فداء
سادت الفوضى في أجسادنا بلهاء
سكن فكر متخلف بعقولنا برضاء 
وها هي أجسادنا تتناثر الأعضاء
قدم مقطوعة ويدا مبتورة بالخفاء
تتوالى الأيام ويمضي العمر شتاء
حصدنا دمار وخراب وموت شرفاء
حصدنا تخلف جهل وقنص للأذكياء
في غابة نعيش ويكثر فيها العواء
فقد وطننا عذريته وأصبح كالنساء
واقع طال مكوثه شعر بالأسترخاء
عقولنا تفجرت قلوبنا تفتت سواء
بركان صدري يثور رافض الأنحناء
هبوا يا من تبقى من شعبي كرماء
لم يبقى في خزان كرامتنا أشياء
أنتم الأمل والمرتجى حلمنا الفداء
فيقوا يا أسياد العرب منكم الرجاء
فيقوا يا حكام العرب لكم منا ولاء
عودوا بنا كما كنا نسور  بالأجواء
نحلق ونبحر ونسير ورؤسنا علياء
حلمنا سيتحقق أو يطير في الهواء
تذكروا أيام أمتنا في زمن الخلفاء
وعهدا ستعود ويعم السلام بهناء

معن صبحي المحمد 
2/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق