الاثنين، 2 أكتوبر 2017

بقلم الشاعر محمد عبد القادر زعرورة

..........................جندي صهيوني يسأل أمه .......................

أسائلك أماه قولي بحق يهوا
ردي علي أماه أجيبيني
مثلي ومثلك قد خلق الإله
الناس من ماء ومن طين
من أي شيئ يا أماه خلق
الإله أمثال الطفل الفلسطيني
وكأنه قد قد من صخر
وكأنه نار من مهل البراكين
كأن جذوره في الأرض 
ممتدة كالسنديان والتين
لا يعرف الخوف نحو الموت
يقدم مسرعا شهب الشياطين
أحاصره أجوعه وأقتله
فينهض صاعقا مثل البراكين
وأقصفه بصاروخ فلا يدمى
ويقذفني بحصوته فيدميني
وينظر لي بعينيه فيرعبني
ويصرخ بي بغضبته فيجثيني
عليه أطلق نيراني فلا يهوي
ويلطمني بكفيه فيرديني
بحق يهوا يا أمي أجيبيني
أمن صخر قد ذا الطفل الفلسطيني
كأن الحق بين يديه يعصمه
من جور وطغيان الصهايين
كأن الأرض ترفضني وترجف
تحت أقدامي فأهرب كالجراذين
كأن الأرض تعشقه وتنكرني
وتمقتني فيثبت كالسلاطين
فهل ذي الأرض يا أمي لآبائي
وأجدادي بحق يهوا أماه أجيبيني
أحس أني غاصب محتل دجال
فإن الأرض يا أمي تجافيني
وأن الأرض تلفظني وتنهرني
كذا الأشجار يا أماه تقليني
فلا التفاح تفاحي ولا الصبار
صباري ولا الليمون ليموني
ولا الرمان رماني ولا الأزهار
أزهاري ولا الأطيار تشجيني
ولا البحر ولا النهر ولا العين
ولا الينبوع يطعمني ويسقيني
فحتى الماء يا أماه يكرهني
فإن شربت يؤلمني ويؤذيني
ويصرخ كلهم في وجهي صرختهم
أخرج فأنت العار يا أماه فاحميني
إذا ما كانت هذي الأرض يا أماه
لي وطنا فأرجوك أجيبيني
فإني لا أطيق بركانا من الأطفال
يرجمني ويحرقني ويلقيني
فلا السهل ولا الهصب ولا
الجبل ولا الوادي سيأويني
أخاف الموت مذعور إلى وطني
أريد يا أماه أن تعيديني
أرى حجرا كصاروخ بأيديهم
يفجرني يدمرني وينهيني
أرى الأطفال من حولي كتابوت
ويرعبني أراك حين تبكيني
فإن الشيخ يكرهني وينظر
لي ونظرته بعين كالسكاكين
وإن المرأة تبغضني وتنهرني
وإن الطفل بالأحجار يدميني
وعند النوم يرعبني بصرخته
ويبكيني أنا الطفل الفلسطيني
فإن الأرض من دمنا سقيناها
فلسطينية أرضي تعشق فلسطيني
ألا فاغرب فذا وطني أنا الطفل
الفلسطيني وحقي في فلسطيني
...........
...الشاعر ...
....محمد عبد القادر زعرورة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق