السبت، 14 أكتوبر 2017

الشاعر / مصطفى ورنيك يكتب مَـاءُ الشَّوْقِ


عَانَقْتُ..

ضَبَابَ أَحْلَامِي،

اِمْتَطَيتُ..

ُسَرَابَ تَأَمُّلَاتِي،

تَدَحْرَجَ بِي جِسْرُ كَلِمَاتِي..! 

هَوتْ قَرِيحَتِي،

تَعْرُجُ مُتَعَثِّرَةَ الخُطَى..!

يَنْظُرُ إِلَيهَا الدَّهْرُ،

بِعَيْنَينِ جَاحِظَتَين..

مُحَدِّقًا..

يَرْمِي بَرِيقَ نَظَرَاتِه،

كَسِهَامِ العِدَى..

هَكَذَا حَزَمَتْ قَرِيحَتِي أَمْتِعَةَ الْحَرْف..

وَارْتَدَتْ مِعْطَفَ الرَّحِيلْ،

تَسِيرُ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ،

يَتَأَرْجَحُ وَرَاءَ الْأُفُق..

بِلِبَاسِهِ الْأَسْوَد ِالدَّاكِنْ،

يَنْظُرُ مُخْتَبِئاً خَلْفَ الْمَجْهُول،

يُعَانِقُ ضِيَاءَ الشَّمْس،

يُصَافِحُ بِكَفِّهِ الغَرِيب..

سَرَابَ الْوَقْتِ الْمُسْتَعْجِل،

لِــمَ هَذَا الرَّحِيلُ..؟!

أَيَّتُهَا الْقَرِيحَةُ الْمُغْتَرِبَة..

لِــمَاذَا تَمِيلِينَ لِلِقَاءٍ بَهِيمْ،

أَلَا تَخْشَينَ..

نُيُوبَ الدَّهْرِ إِذَا انْقَشَعَ بَرِيقُهَا..؟!

أَلَا تَخْشَينَ..

مَخَالِبَ الْجَهْلِ إِذَا تَصَلَّبَ بَأْسُهَا..؟!

لِـــمَ..

لِـــمَ هَذَا الرَّحِيلْ؟!

أَلَا تَعْلَمِينَ أَنَّــهُ..

يَزْرَعُ َبَينَ حُقُولِ الْفُؤَادِ..

غِسْلِينَ النَّارِ،

تَارِكًا النَّفْسَ..

تَتَجَرَّعُ مِنْ كَأْسِ العَذَابِ..

مَـاءَ الشَّوْقِ..

جَاعِــلاً بَسَاتِينَ الْمُقَــلِ..

تَينَعُ بِشَوكِ الدَّمْعِ الفَاتِــن...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق