السبت، 14 أكتوبر 2017

الشاعر / العيدي زروالي..يكتب عودي أنا وطنك

عودي أنا وطنك
من بطن قصيدك
يخرج هذا الوليد
سبحان من يخرج الحي من الميت
سبحان من يخرج الميت من الحي
عودي أنا وطنك
تحلمين بي وتموتين بعيدة
انا الوجع
أنا الوجه
أنا اللسان
تبتعدين عني شبرا
أمتد فيك ذراعا
عودي أنا وطنك المسلوب
من لك سواه
لم انكس يوما رأسي
من أرض الاحزان
دموع دمي جارية
سلاحي حرفي وأقلامي
أحمل علامة النصر
غالب دوما وإن كنت المغلوب
علّي راية نصري
قوة نفسي أعظم
فلتنتصب هياكل الكبرياء
يا غيمة أنت لمطري
لا تخوني أمطريني بنفسجا
زخات نرجس
لن أوشح عنك وجهي
وطنك انا في العينين
احتللت مساحات المدى
أضرب الأرض بقدمي
تنفلق بحور الشعر
يطل بحرك على كل البحور
يبعثر كل الأشياء
ما عادت الاشياء هي الأشياء
سيدتي
ما عدت أفقد صوابي
ما عاد كل شيئ يشبهني
فقدت ملامحي حتى الصبر
طارت عواصفك بأوراقي
امتشقت فحولتي
صهوة بحرك
أعلنت فرحة الميلاد
إنسي بردي المجنون
سأدفئك بنار عيونيّ
وأعبر حدود هواك
وطنك أنا في العينين
اعترفت بحبك
انتصبت حارسا على ابواب سجنك
أحملها وأعبر حدود هواك
من بطن قصيدك
يخرج هذا الوليد
سبحان من يخرج الحي من الميت
سبحان من يخرج الميت من الحي
عودي أنا وطنك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق