تمضى السنون سراعاً فى لياليها
والدمع فيها أدمى مآقينـــــــــــــا
سهم المنون والأسقام باليهــــــا
نحن عطاشى وقد جفت مراوينـا
سهام الحب والهجران تاليهـــــا
وكلاهما خلٌ يأبى تلاقينـــــــــــا
يا مشعلاً لنار الهجر أطفئهــــــا
هاك العبير بكأس الحب فاسقينا
لا تخلع الستر عن ذاتى ودفئها
تحت الرموش والأهداب تحمينا
وحدائقى الغنّاء إروِ مرافئهــــا
فالزهر والورد والأشجار تندينا
صل الوداد ولا تقطع وسائلـــه
واسطر كتاباً فى فحواه يحوينا
انسى البعاد فلا حسنت شمائله
فكم شعرنا بنار الهجر تكوينـا
ود الحبيب لا تنسى فضائلــــه
فكم عهدنا لنور الدرب يهدينــا
واكتب قصيداً فى عيناى أجزله
فن البلاغة و الأعقاب تسكينــا
وكن حصيفاً جلّ الناس ترصدنا
راموا الشقاق بل و قدحهم فينا
واعلم يقيناً أن الموت يحصدنا
يفنى الخلائق بل حتماً ويفنينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق