الشاعر/ مهدي نايف الياسري يكتب رائحة عطر

رائحة عطر تقود عاشق
على جسر الحرية
على متن باخرة
تمخر داخل
كهف تحمل موضة
ما قبل التاريخ
مزخرفة بنقوش
بابلية
في منتص الطريق
أشعل شموع
عيد ميلاده
بصورة رسمية
عن كل سنة
راحلة من عمره
يلونها بلون قوس
قزح في ايام شتوية
كلما أطفأ شمعة
تذكر مواقد شموعه
بصوره سرية
كان يقصد طريق
الساحل لكنه
ترك الزمن لأمتداده
ليرسم له مكان
حياته الابديه
يحمل قصيدة احترقت
حروفها بجوف العالم
لتطوي الزمن الهارب
عن العدالة
كتب على اجنحة
الفراشات اغنية
بحب الوطن
ترقص معها الأماني
في كأس الصبر
إلى متى يبق
صوته خافتا
كبوم في بيوت
خاوية
عندما يستنير
بضؤ القمر
ليكشف أسرار
الوطن المنهوب
انتشرت أورام
خبيثه في جسمه
عن طريق أكياس
القمامة
دخل عتمة الليل
ليرتق الاحداث
وينتزع أوراق
الزيتون
لانه لايملك
حرية التعبير
كي يفصح عن
حاله
وتمسك بجدار
ضريح إمام
في صحراء
تشكو العطش