الخميس، 30 نوفمبر 2017

بقلم الشاعر حامد الشاعر

قلبي الأسى
يوجعه
والحزن قلبي كضرب السوط يوجعه ـــــ فيها شباك  البلايا  الدهر يوقعه
أفديك  بالروح و الدم الحبيب سواــــ ءا إن تحفظ  الود أو عمدا  تضيعه
دارت به الدهر  يا   دنيا   دوائره ــــ مثل السراب الذي في القفر يخدعه
أثقالها  بلوة   الهجران   يحملها ــــــ  والقلب حد الأسى كالسيف يقطعه
يؤذيك شر النوى قلبي يضرك هل ــــــ يا حلو يرضيك خير الوصل ينفعه
يلقى على من هوى دنياك  طائره ــــــ في اليمن والشؤم مثل الظل يتبعه
،،،،،،
تلقى كحبل عليه   الجيد   فاجعة ــــــ يأتي فجاءا الردى و الموت يفجعه
تأتي دواعي عوادي الدهر  تتبعه ـــــ  في واقع العيش كالكابوس تفزعه
ترمى سهام المنى ما قط  تخطئه ــــــ مهما يعش  نحوها  الأقدار  تدفعه
ما كل ما يشتهي الإنسان  يدركه ــــــ ربي على   سرها  الأكوان  يطلعه
يا حبذا الحب  للعمر  الذي  هدرا ــــــ ولى كطفل جميل   الوجه   يرجعه
والهجر كالموت يا عمري ومن جسد ـــ واني يعاني فطيف الروح ينزعه
،،،،،،
قلبي فوقع الأسى يدمي و يوجعه ـــــ للإنس  جريا  يرى كالجن يصرعه
مفتاحه النصر ذاك الصبر  ينفعه ــــــ في حفرة اليأس دون البأس يوقعه
ما بين  قلبين  لا    دهر   يفرقه ــــــ و الشمل فالرب بعد البعد   يجمعه
دائي دوائي به الآتي بكأس هوى ــــــ سم النوى ناقع   و  الدهر   ينقعه
و الحزن للقلب كالزلزال  يضربه ــــــ قد بابه الحب  يد  الصب   تقرعه
فيها شباك الهوى المحبوب أوقعه ــــــ في  زينه حسنه  الفتان    يولعه
،،،،،،
يسقى لمن خمره الدامي  فيسكره ــــــ يمشي على جمره الحامي فيلسعه
إن شاء في نقمة  البلوى   يعذبه ــــــ إن شاء من   نعمة السلوى يمتعه
من ذا الذي ماله الإحسان يقرضه ــــــ للدار أن يرجع  الجافي   و يقنعه
يشدو غناء الهوى والقلب يطربه ــــــ شعرا  يغني و للمحبوب   يسمعه
للشاعر الروح تسمو من قريحته ـــــــ فالشعر يأتي كشهد الحلو   يبدعه
قلبا مريضا الأسى الملعون يجعله ــــــ و الشعر بالفخر  كالأبطال  يجعله
،،،،،،
عن قصده دولة  الأزمان   تمنعه ــــــ في حقه   دولة   الطغيان   تقمعه
صلى ومن أجل أن تأتي   لمهجته ــــــ يجدي بكاءا إلى المولى  تضرعه
ضاقت عليه هي الدنيا بما وسعت ـــــ ضاقت بضيق الأسى القتال أضلعه
تبكي و تضحكه  الدنيا   تجوعه ـــــــ ضربا بوجه العصا الأزمان تشبعه
لا ينتهي حزنه القلب الذي شغفت ــــــ كالطفل من أمه  الحسناء  ينزعه
عن ثديه قبل وقت الفطم  يفطمه  ــــــ من ثديها غولة  الأهوال  يرضعه
،،،،،،
و الأم للعالم    الموجود    تدفعه ــــــ و القبر في العالم   المفقود  يبلعه
يصطاده الدهر يا دنيا  و يخدعه ــــــ سحرا   به  في هواه  حين يطمعه
يحيي و يسقي ولا يفني ويحرسه ـــ والصب في القلب حب الحب يزرعه
و الدم يعطي فداءا  للحبيب   إذا ــــــ يضنى بسقم الضنى يجدي   تبرعه
و المجد في سعيه الجبار  يطلبه ــــــ لا شيء  إلا سدود   الدهر   تمنعه
أرعاك في الدوم لا أنساك أذكرها ــــ تلك الليالي الهوى في القلب  أطبعه
كالبحر لما طمى لا ينتهي حزني ــــــ قلبي بلاء  الأسى   ما زال  يوجعه
و الجهل هدم قدر المرء  يوضعه ــــــ و العلم يبني شموخ  العقل  يرفعه
الجزء الأول
الشاعر  حامد الشاعر
قلبي الأسى
يوجعه

يأتي قصيدي كسحر الدر مطلعه ــــــ مثل  الهلال  الذي  لي  بان مطلعه
كالجمر صارت لمن سهد وسادته ــــ والصب من نارها ما طاب مضجعه
في ثقة   العمي  عمياء   أمانته ـــــــ السر في بئرك   المستور   يودعه
مثل الحديد الشديد النار   تحرقه ـــــــ قلبي  الهوى سيد   كالعبد  طوعه
حالي شبيه إلى الحد  الكبير  به ـــــــ ذاك المليك الذي  فالشعب   يخلعه
،،،،،،
ما طوعت النفس قتل الحب لي أبدا ـــ والخير فيه الجوى بالفيض نوعه
في كأسه أذكر   الأيام    زهرتها ــــــ والشاي خمري يطيب الحلو نعنعه
في ديره الحب يحيا الصب راهبه ـــــــ يحلو بدنيا المدى   زهدا  تورعه
إحساسه القلب فالجياش أنت له ـــــــ مثل المصب الذي  قد سال   منبعه
إستوطن الحب قلبي ما به فهوى ـــــــ حرية  في المدى   احتل   موقعه
،،،،،،
ألوانه الحب سرت ناظري و حلا ـــــــ كقوسه   قزح    الأبهى    تنوعه
ضربا الأسى فالجوى كالسوط يوجعه ــــــ في وجهنا بابه بالشمع شمعه
و الصب في قفرها الدنيا كمن  كلأ ــــــ الطالب   الواقع   العادي  تنجعه
و الحزن يعلو جوانا   لا   يفارقه ـــــــ كالشيب للرأس فالساري  توشعه
كالشمع من نارها البلوى يذوب هما ـــــــ دمعي أنا فالأسى الدامي يميعه
،،،،،،
و الدهر ضربا بها بلواه يشبعه ـــــ في صومه في مدى الشكوى يجوعه
في العالم العالم الهيمان  حالته ـــــــ الرب يقوى إليه   الوصل    منزعه
يهذي بما شاء من ألوان سكرته ـــــــ يلقي كلام الهوى   البادي   تنطعه
و المر إن مر كالزلزال  يحدثه ـــــــ أمر  التجافي  عجابا  صار   يزمعه
و المرء في زهرة الدنيا على أمل ـــــــ فاني ونافي الردى يقوى تشجعه
،،،،،ـ
الصب في أمره   البادي   تولعه ـــــــ و الحب كالسقم يفني القلب  لوعه
كأس الهوى يحتسي الهيمان في سكر ــــــ قد مثل سكرانه يهوى تمذعه
الأمن كالصبح قلبي الحر يسعده ـــــــ و الخوف كالليل في حزن  يروعه
مثل السراب الزمان النفس يخدعها ـــ من قصره بان فيه السحر مخدعه
يبقى خلودا سواه   الخل   يطلعه ـــــــ في بئره القلب سحر السر أودعه
،،،،،،
في عادة  القلب  أو فيها   عبادته ـــــــ  كالعبد للسيد   الجاري   تخشعه
و الحب في زهرة الدنيا يطيب لنا ـــــــ كالمسك في القلب موجود تضيعه
مثل المليك الهوى كالملك  يملكه ـــــــ جاري  بأمر  على   قلبي   تربعه
و الوصل حلو جميل طعمه قدري ـــــــ و الهجر مر   له    أمر    تفظعه
يمحو سواد المآسي أبيض عطرـ في القلب ضوء الهوى فالصب شعشعه
،،،،،،
الجزء الثاني
الشاعر  حامد الشاعر

قلبي الأسى
يوجعه

و الحب قلبي كثدي الأم  يرضعه ـــــــ كالطفل يحيا له  النامي   ترعرعه
و الحزن في القلب مثل الشق في قدمي ـــ يدمي دمائي به الجاري تفلعه
كالجلد من بعد أن أضحى الجميل له،قد شق قلبي الهوى في اليد مبضعه
و الصب في دينه أو في شهادته ـــــ مثل الشهيد الهوى المرفوع أصبعه
في واحة القلب فالحب الذي طربا ـــــــ يسري به مثله  الأحلى   مجزعه
،،،،،،
والبغض كالقفر لي فيه السراب يرى،الحب كالروض زاهي طاب مرتعه
من خمرة الحب يسقى الصب سكرته ،تحلو بدرب المدى الساري تسكعه
و الدم أضحى مدادا خط    مدته ـــــــ كالبحر يسري مديد القلب  مطمعه
منه النهى يولد المولود في شبه ـــــــ فالشعر  كالمال   أعطيكم   أوزعه
يلقى على روح روحي في الهوى قدري ــ طول الصدى في المدى الجاري تهيعه
،،،،،،
عندي شبابي أنا ولى آتى هرمي ــــ و الشيب كالنار يسري الرأس تلفعه
من أصله في بلاء   كامل   فإذا ـــــــ كالريح هبت المآسي  القلب  تقلعه
لي أبيض خيطه  الحب الجميل به ـــــــ قلبا غدا أسودا   كالثوب    رقعه
في أفقه العمر فالموت الشديد يرى ـــــــ مثل السراب الذي لي بان يلمعه
الحب كالروض ممراع الجميل  له ـــــــ الصب قد إشتهى  الأحلى تمرعه
،،،،،
في بحره درة الجملاء في صدف ـــــــ يا حلوتي  أنت   قانوني   أشرعه
و الوجه كالبرد فيه الحسن مكتمل ـــــــ مشعشع  نوره   إن زال   برقعه
حبل الهوى مد في قلبي الحبيب له ـــــ طول المساعي جرى باعا تبوعه
في كل واد و ناد و الحمى خبري ـــــــ كالطفل    للعبة   الهاوي   تتبعه
أنفي زماني  بلا رحماك  يجدعه ـــــــ لي  بان في يده    بالدم   مجدعه
،،،،،،
في العمر يحيا كفرعون طغى وبغى ـــــ لا شيء إلا المنون المرء يردعه
من جفن عيني أنا دمعي الغزير هما ـــــ خدي مصب جرى كالنبع مدمعه
بالدر و الماس و الذهبان  مكتملا ـــــــ فالشعر كالعقد   منظوم   أرصعه
عقدا بدم و دمع الصب  أو عرق ـــــــ شيكا   أبيضا    المعطي    يوقعه
و الشعر ديوانهم في غابر عرب ــــــ أو حاضر بان مثل  الباب مصرعه
،،،،،،
كالوحش يأتي هو الضاري بلا شبع ـــ فالسقم جسمي كمثل القطن مزعه
و القلب كالطفل يبكي في تضرعه ـــــــ في صلوة الذكر فالساري تخشعه
و الشاعر الصب مغوار بساحته ــ في صنعة الحسن سحر الشعر يصنعه
و العمر من وقعه الساري المنون له ـــ كالماء فيه الثرى الجاري تسيعه
دوما عل فعله ما هاب من زمن ـــــــ و المستحيل الهوى  قلبا    يشجعه
،،،،،،
الجزء الثالث
الشاعر  حامد الشاعر

قلبي الأسى
يوجعه
في مطلع الفجر نوري بان مطلعه ــ من ذا الذي الحال عندي عنه يطلعه
ما خاب لي في الهوى قلبي أنا أبدا ـــــــ يأتي كما يشتهي يهوى   توقعه
عيشي فأضحى كوحل أسود كدر ـــــــ لي كان فالغاضر  الراهي    مدلعه
للدهر سيف رؤوس الخلق يقطعها ــــ كالرعد ذي البرق مرصود تقعقعه
و السام كالسم في قد منتهى عمر ـــــــ يشكو مرارا مرورا من   تجرعه
،،،،،،
فاهي الذي كان يلقي خمر حكمته ـــــــ قد قاء دمي هو   الباقي   تهوعه
في نشوة السلوة الجملاء كنت أنا ــــــ قد صرت من شدة البلوى مروعه
مثل السحاب الأسى ذو ظلمة بجوى ـــ من نورها فرحتي الساري تقشعه
و العمر مثل القطار الدهر في قدر ـــــــ لا يبطأ الواقع الجاري    يسرعه
في جرمه الحب أضحى كالصريع به ـــــ كالمجرم الصب مفروض تظلعه
،،،،،،
و الدهر يعدو و يغدو مثل خيلك يا ـــــــ خلي  بزلزلة   السامي   تفرقعه
كالغصن قلبي يميد الحلو منه هوى ـــــــ كالريح هبت هو الزاهي تنوعه
كالطفل فالصب يبكي سال  مدمعه ـــــــ باقي إلى   آخر   الدنيا    تهمعه
يلقى على رأسه بالضرب  أقرعه ـــــــ في القبر يلقى عظيم الكيد  أقرعه
يأتي و فيه الردى شتى   نوائبه ـــــــ و الدهر وجه الجوى كالنار يسفعه
،،،،،،
سلطانه لا حدود اليوم  فيه   له ـــــــ احتل قلبي الهوى لي بان  موضعه
و الطبع فينا جمالا  فطرة   معه ـــــــ الحب لي القلب  فالجاري    تطبعه
هل تقبل اليوم في الدنيا شفاعته ـــــــ قد منه من قبلها الأخرى   مشفعه
و الحب كالطود في قلبي الرسوخ له ــــــ لا شيء حتى رياح لا تزعزعه
في ماءه يسبح الحب الفؤاد   له ـــــــ قد مثل   سباحه   البادي   تكرعه
،،،،،،
إن الوشاة الأفاعي اليوم  تلدغه ـــــــ و الإفك كالنار قلب   الصب تلذعه
يلقي الخنى سمه   كالسام   يقتلنا ـــــــ بالشر لا الخير فالجاري   تقذعه
و العمر أضحى سراب القفر مثلك لي ــــــ بادي إذا عطشي يقوى تلعلعه
و الدهر يأتي عجيبا أمره   قدري ـــــــ لي  فيه قلبي أنا بالكف   يصفعه
و الحب يسري جمالا سحره و طغى ـــ كالغصن في القلب منظور تفرعه
،،،،،،
عند الوداع الأخير الصب صاحبه ـــــــ يعطي دموع الأسى الباكي يشيعه
إن الهوى صار لي المنفى و لي وطناـــ قد كان روحا كمن جسما تودعه
في القول يهذي وكالسكران سكرته ــــ في الحب تبدو جرى فيضا تذرعه
و العلم تاج وهاج  العقل   يرفعه ـــــــ و الجهل عار بلا نور   و يوضعه
قد ضاق صدري بحزني المر يصرعه ــــــ كالجن  في  أرض بلوى بان مصرعه
الجزء الرابع     النهاية
الشاعر  حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق